نجا نجم كرة القدم البرازيلي نيمار من العقوبة بالسجن، بعد أن أعلنت محكمة إسبانية سقوط التهم الموجهة ضده في قضية انتقاله إلى برشلونة سابقًا، لكنه تعرض لانتقادات عنيفة شعبية في بلاده بسبب موقفه من الانتخابات البرازيلية.
وأسفرت الانتخابات الرئاسية في البرازيل عن فوز لولا دا سيلفا على حساب الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي كان يحظى بدعم نيمار، الأمر الذي انعكس سلبًا على شعبية النجم الذي سيقود منتخب بلاده في مونديال قطر 2022.
"براءة" من تهمة "الاحتيال"؟
وبسبب عدم وجود أدلة كافية لتورطه، أسقط أمس الإثنين الادعاء الإسباني التهم الموجهة بحق نيمار، والتي تضمنت "الاحتيال، والفساد" خلال عملية انتقال اللاعب من سانتوس إلى برشلونة في 2013.
وبعد أسبوع من جلسات المحاكمة، تمت تبرئة نيمار و8 آخرين، من قضية الشكوى التي تقدّمت بها مجموعة "دي آي إس" البرازيلية المالكة سابقًا لـ40% من حقوق اللاعب خلال فترة لعبه في سانتوس، بعدما اعتبرت نفسها متضررة من عملية الانتقال إلى النادي الكاتالوني.
وكان نيمار يمكن أن يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لعامين، إلى جانب غرامة عشرة ملايين يورو (9.8 مليون دولار)، في قضية كادت تفضي إلى سجن رئيس برشلونة السابق ساندرو روسيل وتغريم النادي الكتالوني 8.4 مليون يورو.
هتافات ضد نيمار
لكن، بعيدًا عن هذه القضية التي لاحقته لسنوات، يواجه نيمار في الداخل البرازيلي قضية من نوع آخر، بعدما أعرب عن دعمه لليميني المتطرف بولسونارو عدة مرات هذا الشهر قبل هزيمة الأخير ليلة الأحد في الانتخابات لصالح مرشح اليسار دا سيلفا، الأمر الذي عرض نحم نادي باريس سان جيرمان لسلسة من الهتافات التي أطلقها مناصري دا سيلفا خلال احتفالاتهم.
وهتف أنصار الرئيس الفائز بالانتخابات بعد إعلان النتائج: "هيا يا نيمار، ادفع الضرائب"، وذلك بعد اتهامات ضده من قبل الشارع المؤيد لدا سيلفا بإبرام صفقة مع بولسونارو لدعمه في الانتخابات مقابل شطب الديون الضريبية عن نجم كرة القدم، مقابل تعهد اللاعب بتخصيص هدفه الأول في نهائيات كأس العالم الشهر الجاري لبولسونارو.
¡Hey @neymarjr vas a tener que pagar! ¡Hey neymar vas a tener que pagar!@LulaOficial pic.twitter.com/3nqyRxoUEZ
— Hernando Franco 🌻 EDIL SANTA FE (@HernandoFranc0) October 31, 2022
وعلى الرغم من الغضب الشعبي لأنصار دا سيلفا من نيمار، يبقى اللاعب أمل شعبه في كأس العالم، ولا سيما أن نتائج الانتخابات لم تحمل فارقًا شاسعًا بين المتنافسين، فوفق الأرقام الرسمية جاء فوز سيلفا بنسبة 50,83% مقابل 49,17% لمنافسه، ما يعني أن الجدل القائم لن يؤثر على شعبية نجم "السيلساو".
وقبل 3 أيام من الانتخابات، ظهر نيمار في حملة دعائية لصالح بولسونارو، كما زار الأخير مدرسة نادي سانتنوس الكروية، التي صنع فيها نيمار اسمه كلاعب شاب قبل تألقه في القارة الأوروبية.
ولم يفوت نجم باريس سان جيرمان زيارة الرئيس السابق إلى سانتوس، فتحدث معه عبر الهاتف، ورحب به في دعمه لمؤسسة خيرية توفر مرافق رياضية، وصحية وتعليمية لآلاف الأطفال المحليين المحرومين.