ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الإثنين، أن ما يحتمل أنه انفجار وقع قرب سفينة في محيط مضيق باب المندب، كما حدثت واقعتان منفصلتان قرب المضيق عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إبلاغ مسؤولين أمريكيين وكالة "رويترز"، أن السفينة التجارية "سوان أتلانتيك تعرضت" لهجوم اليوم في جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
وأضاف المسؤولون أن المدمرة يو.إس.إس كارني استجابت لنداء استغاثة وتحركت نحو السفينة.
أما شركة إنفنتور كيميكال تانكرز النرويجية المالكة لناقلة الكيماويات، سوان أتلانتيك، فقد أكدت أن الناقلة أصيبت "بجسم" غير محدد خلال هجوم تعرضت له في البحر الأحمر اليوم، دون أن يسفر الحادث عن إصابة أحد من أفراد الطاقم.
هجمات جديدة قرب باب المندب
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد ذكرت في مذكرة إرشادية أنها تلقت تقريرًا عن انفجار محتمل وقع في المياه على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن التي كانت على بعد 30 ميلًا بحريًا جنوبي ميناء المخا اليمني.
وأضافت في مذكرتين منفصلتين أنها تلقت تقريرين عن "واقعة" ثانية حدثت على بعد 30 ميلًا بحريًا إلى الشمال الغربي من المخا وثالثة على بعد 24 ميلًا بحريًا جنوب شرقي الميناء. ولم ترد معلومات أخرى في التقريرين.
وقالت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية إنها تلقت معلومات، عما يحتمل أنه انفجار في المياه قرب سفينة على بعد 30 ميلًا بحريًا جنوبي المخا.
بريتش بتروليوم تعلق عمليات النقل في البحر الأحمر
في غضون ذلك، لفتت قالت بريتش بتروليوم النفطية الرائدة، اليوم الإثنين إلى أنها علقت جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر مؤقتًا بعد الهجمات الأخيرة.
وأضافت الشركة في بيان: "سلامة وأمن موظفينا وأولئك الذين يعملون نيابة عنا تمثل أولوية لشركة بريتش بتروليوم".
وقبل الشركة البريطانية، أكدت شركتان كبيرتان للشحن إحداهما إم.إس.سي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، مطلع الأسبوع أنهما ستتجنبان مضيق باب المندب بسبب هجمات حركة الحوثي.
وتشن جماعة الحوثي اليمنية هجمات على سفن في منطقة البحر الأحمر، تضامنًا مع ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، حيث تعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل عدوانها، لكنهم قالوا يوم السبت إن اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة سيسهم في "خفض التصعيد". وذكروا أيضًا إنهم يجرون محادثات بوساطة عمانية بشأن العمليات البحرية.
ومع تكثيف جماعة الحوثي الهجمات على السفن في البحر الأحمر، التي استهدفت طريقًا يتيح التجارة بين الشرق والغرب لا سيما تجارة النفط عبر قناة السويس، قامت بعض شركات الشحن بإعادة توجيه السفن لتجنب المنطقة، وأبرز تلك الشركات، "سي.إم.إيه - سي.جي.إم" الفرنسية، وشركة شحن الحاويات الألمانية هاباغ لويد، و "إيه.بي مولر-ميرسك" الدنمركية.
