الخميس 12 Sep / September 2024

في باب المندب.. مسلحون على متن زورق سريع يقتربون من سفينتين

في باب المندب.. مسلحون على متن زورق سريع يقتربون من سفينتين

شارك القصة

ذكرت "أمبري" أن ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زورق سريع على بعد 55 ميلًا بحريًا قبالة الحديدة
ذكرت "أمبري" أن ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زورق سريع على بعد 55 ميلًا بحريًا قبالة الحديدة - غيتي/ تعبيرية
أبلغت ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال عن "تبادل لإطلاق النار" مع زورق سريع على بعد 55 ميلًا بحريًا قبالة الحديدة.

أفادت مذكرة صادرة عن شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري اليوم الأربعاء، أن زورقًا سريعًا يستقله مسلحون اقترب من سفينتين كانتا تبحران قبالة ساحل ميناء الحديدة في البحر الأحمر باليمن.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت في وقت سابق: إنها "تلقت تقارير عن حادث في محيط مضيق باب المندب"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

من جهتها، ذكرت "أمبري" أن ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن "تبادل لإطلاق النار" مع زورق سريع على بعد 55 ميلًا بحريًا قبالة الحديدة، مضيفة أن الزورق اقترب من الناقلة وبدأ في إطلاق النار على مسافة 300 متر.

وتابعت أنه تم التواصل مع الناقلة من قبل جهة تدعي أنها البحرية اليمنية، وطلبت من السفينة تغيير مسارها، لكن سفينة حربية تابعة "للتحالف" نصحت السفينة بالاستمرار على مسارها الحالي.

ولم توضح أمبري تحديدًا إلى أي تحالف كانت تشير، ولكن من المعروف أن فرقة عمل التحالف (إس.تي.إف) هي الذراع التنفيذية للتحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية (آي.إم.إس.سي) والتي تم تأسيسها عام 2019 للتصدي للتهديدات المتزايدة التي تواجه الملاحة وتدفق التجارة.

وذكرت "أمبري" بعد وقت قصير من واقعة الناقلة أن الزورق السريع اقترب من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا على بُعد 52 ميلًا بحريًا قبالة سواحل الحديدة، وأضافت أنها ستقدم تحديثات حالما تكون ذات صلة.

وبشكل منفصل، أبلغت منظمة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة عن وقوع حادث في بحر العرب على بعد حوالي 90 ميلًا بحريًا قبالة مدينة الدقم الساحلية العمانية، ولم تقدم مزيدًا من التفاصيل لكنها نصحت السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

جماعة الحوثي تحذر السفن المتوجهة إلى إسرائيل

يأتي هذا فيما توعدت جماعة الحوثي مرارًا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنًا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

والسبت، حذر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل، قائلًا: إن سفنها ستكون "هدفًا لهجمات الجماعة في البحر الأحمر".

وذكر المتحدث يحيى سريع أنه تقرر "منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، وستصبح هدفًا مشروعًا لقواتنا المسلحة".

والثلاثاء، أكد الحوثيون اليمنيون أنهم استهدفوا بصاروخ سفينة ترفع علم النرويج في البحر الأحمر كانت تنقل وقودًا إلى إسرائيل.

وقال سريع في بيان: "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة ... نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينة استريندا تابعة للنرويج، كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافها بصاروخ بحري مناسب".

وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أعلنت مساء الإثنين أنّ صاروخًا أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون أصاب الناقلة من دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا.

وقالت القيادة المركزية الأميركية: إنّ السفينة ستريندا، وهي ناقلة مواد كيميائية، أصيبت أثناء مرورها في باب المندب بصاروخ مجنّح (كروز) مضادّ للسفن، وأبلغت عن "وقوع أضرار تسبّبت في نشوب حريق على متنها".

في باريس، أعلنت وزارة الجيوش الثلاثاء أن سفينة فرنسية كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر أسقطت الإثنين مسيّرة كانت تهدد الناقلة نفسها.

وقالت الوزارة في بيان: إن الفرقاطة "لانغدوك" متعدّدة المهام "اعترضت ودمرت مسيّرة كانت تهدد بشكل مباشر (الناقلة) ستريندا" ثم "تموضعت لحماية الناقلة، وحالت دون محاولة اختطاف السفينة".

وأكد الشركة النروجية المالكة للسفينة جي لودفيغ موينكلز ريديري وقوع الحادث، موضحة أنه لم تقع إصابات بين أفراد الطاقم الذين تمكنوا من إخماد الحريق وجميعهم من الجنسية الهندية.

وقالت الشركة في بيان: إن "السفينة التي كانت في طريقها من ماليزيا إلى إيطاليا محملة بالمواد الخام للوقود الحيوي، تتجه الآن إلى ميناء آمن". وكانت الناقلة التي يبلغ طولها 144 مترًا وبنيت في 2006، تبحر باتجاه قناة السويس حين أصابها الصاروخ.

وأكدت الشركة أن "لا يوجد أي صلة لملكية السفينة أو إدارتها بإسرائيل. لكن تم ترشيحها مبدئيًا من قبل مستأجريها لنقل شحنة من (مدينة) أشدود (الإسرائيلية) في كانون الثاني/يناير" مع خيار الإلغاء في حالة تفاقم الوضع الأمني.

وقال الناطق باسم الحوثيين: "إن القوات المسلحة اليمنية نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية ولم تلجأ لاستهداف السفينة النرويجية ... إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية".

وكانت جماعة "الحوثي" أعلنت هذا الشهر استهدافها سفينتين إسرائيليتين بمضيق باب المندب في البحر الأحمر غربي اليمن، بصاروخ بحري وطائرة مسيّرة.

وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب متحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close