الأربعاء 11 Sep / September 2024

هجمات جديدة للمستوطنين في نابلس.. كيف أحرجت عملية حوارة الاحتلال؟

هجمات جديدة للمستوطنين في نابلس.. كيف أحرجت عملية حوارة الاحتلال؟

شارك القصة

باحث في الشأن الإسرائيلي لـ"العربي": عملية حوارة أحرجت الاحتلال والذئاب المنفردة أكبر ما يهدده (الصورة: غيتي)
هاجم عشرات المستوطنين مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب المدخل الشمالي لبلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

بعد عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين، هاجم مستوطنون مساء أمس السبت، مركبات الفلسطينيين قرب المدخل الشمالي لبلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات المستوطنين انتشروا بالقرب من مفترق الطريق الواصل بين بلدة حوارة ومدينة قلقيلية، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وأشارت إلى أن حوارة ما زالت تشهد انتشارًا واسعًا لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة وبلدة بيتا المجاورة منذ ساعات عصر السبت، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطنين.

وفي سياق متصل، أصيب فلسطينيان بجروح وعشرات آخرون بالاختناق، السبت، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، بأن طواقمها نقلت إلى المستشفيات إصابتين بجروح، الأولى لشاب أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، والثانية لمصور صحافي، أصيب بقنبلة غاز في القدم، وذلك خلال مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في بلدة بيتا.

وأضافت الجمعية، أن طواقمها تعاملت أيضًا مع 72 إصابة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، كما تم إخلاء عائلة كاملة مكونة من 5 أفراد من منزلها، نتيجة استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي بقنابل الغاز المسيل للدموع.

عملية إطلاق نار في حوارة

وأمس السبت، قتل إسرائيليان جراء إصابتهما بجروح خطيرة في إطلاق نار قرب بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء)، "مقتل مستوطنين اثنين، 60 و30 عامًا، أصيبا بجروح قاتلة، وذلك بعد محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لهما في مكان الحادث".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعة للتقارير الأولية يدور الحديث عن شبهة لارتكاب عملية إطلاق نار تخريبية استهدفت عددًا من المواطنين الإسرائيليين في منطقة حوارة"، مضيفًا أن العملية "أسفرت عن مقتل مواطنين إسرائيليين (اثنين)".

وذكر الجيش أن قواته "باشرت ملاحقة المشتبه فيهم ونشرت الحواجز في المنطقة".

"عملية حوارة أحرجت الاحتلال"

ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

وتعليقًا على عملية حوارة، يرى الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن مثل هذه العمليات لديها الكثير من الأمور التي من الممكن أن تحرج الجانب الأمني الإسرائيلي، لا سيما وأن إسرائيل تواجه الآن ما يسمى بالذئاب المنفردة، وربما هذا هو الهاجس الأكبر لقوات الاحتلال، خاصة وأن هناك على الأقل 250 ألف فلسطيني يمكن أن يكونوا ضمن هذا التشخيص.

وفي حديث لـ"العربي" من حيفا، يضيف جبارين أن هذا الأمر يحرج إسرائيل أيضًا مع ما تحاول أن تقوم به أمام الرأي العام الإسرائيلي في نشر الأمن، مشيرًا إلى أنها بحاجة لرد فعل مغاير يمكن أن يقمع العمليات الفردية.

لكنه أشار إلى وجود موضوعين اثنين الموضوع السياسي والأمني، موضحًا أن الأمني يفهم جيدًا أن مثل هذه العمليات هي رد على عمليات الاحتلال في داخل الضفة الغربية.

أما الجانب السياسي، فيشير إلى أن من يدير الحالة السياسية في داخل الضفة الغربية هو وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو يدرك أن لديه فترة زمنية قد تكون قصيرة ليكون في سدة الحكم، وهو يحاول من خلال هذه الفترة أن يكون الحاكم العسكري الفعلي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة