بدت حالة من الصدمة وسط الإسرائيليين الذين توافدوا إلى موقع انفجار المسيّرة في مدينة تل أبيب، حيث أدى هجوم تبنته جماعة الحوثي اليمنية إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين، وقالت الجماعة إن العملية تأتي ردًا على "استمرار مجازر الإبادة في غزة".
وفجر الجمعة، نفذت جماعة "الحوثي" اليمنية هجومًا هو الأول من نوعه بمسيّرة مفخخة استهدفت به مدينة تل أبيب، التي أعلنتها "منطقة غير آمنة وهدفًا أساسيًا لأسلحتها".
هجوم بمسيرة على تل أبيب
وعقب الهجوم، قالت هيئة البث العبرية إن "إسرائيليًا قتل و10 أصيبوا إثر سقوط طائرة بدون طيّار في وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة".
وفي السياق، قالت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي من تل أبيب، إن "الطائرة المسيّرة التي أطلقت من اليمن بحجم كبير نسبيًا، واجتازت مسافة 2000 كلم، ارتطمت بمبنى في شارع بن يهودا في تل أبيب".
وأضافت المراسلة أن "هناك أضرارًا في المباني فيما تحطم زجاج بعض السيارات".
وتحدثت عن انتشار للشرطة الإسرائيلية والدفاع المدني وطواقم الإطفاء، وكذلك أشارت إلى تعبير عن حالة من الاستياء من جانب الإسرائيليين عقب الهجوم، الذي وُصف بأنه خطير جدًا.
الحوثي: عملية تل أبيب للرد على إبادة غزة
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، من صنعاء، للتلفزيون العربي، إن "الاستهداف هو رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن استمرار العدوان على غزة وتجويع سكانها ليس في صالح الكيان الصهيوني، وبأن أمن هذا الكيان هو من أمن الفلسطينيين وبالذات أهالي غزة".
وشدد البخيتي على أن "هدف عملياتنا هو وقف جرائم الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن سكان غزة، ووقف العدوان على القطاع، وهو موقف عادل".
واعتبر البخيتي أن "الواقع أثبت عدم قدرة الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل على وقف عمليات الحوثيين".
وعن التوقعات لرد الفعل والاستعداد له، قال: "نحن مستعدون منذ بداية تدخلنا للتصدي والمواجهة وتقديم كل التضحيات".
غالانت يتوعد بـ"الحساب"
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قد توعد اليوم الجمعة، إيران وجماعة الحوثي بالحساب، بعد الهجوم على مدينة تل أبيب.
وقال غالانت في بيان: "المؤسسة الأمنية تعمل على تعزيز جميع أنظمة الدفاع بشكل فوري، وسوف تصفي الحساب مع أي شخص يضر بإسرائيل أو يوجه الإرهاب ضدها"، وفق تعبيره.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه كان يقصد إيران والحوثيين.