الجمعة 20 Sep / September 2024

هجوم دهوك.. من المستفيد من "تأزّم" العلاقات التركية العراقية؟

هجوم دهوك.. من المستفيد من "تأزّم" العلاقات التركية العراقية؟

شارك القصة

الباحث في العلاقات الدولية طه عودة أوغلو يعتبر أن حزب العمال الكردستاني يحاول إحداث فجوة بين تركيا والعراق (الصورة: غيتي)
في وقت تصر فيه بغداد على مسؤولية الجيش التركي عن قصف منتجع سياحي في إقليم كردستان أسقط ضحايا مدنيين، تنفي أنقرة هذه الاتهامات وتؤكد أن مثل هذه الهجمات تنفذها "منظمات إرهابية".

أعلنت الحكومة العراقية أمس الخميس، الحداد الرسمي ليوم واحد على ضحايا القصف الذي طال الأربعاء منتجعًا سياحيًا في زاخو في محافظة دهوك بإقليم كردستان شمالي العراق.

وكان الجانب العراقي قد حمّل تركيا مسؤولية هذا الهجوم واستدعت على إثره القائم بأعمالها من أنقرة، كما طالبت بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.

لكن أنقرة سارعت إلى نفي مسؤوليتها، حيث أكدت وزارة خارجيتها أن المعلومات المؤكدة تفيد بأن الجيش التركي لم ينفذ أي هجوم ضد المدنيين، وأنّ "مثل هذه الهجمات" تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية".

"شرخ بين البلدين"

بدوره، قال الباحث في العلاقات الدولية طه عودة أوغلو: إن أنقرة تتفهم بشكل واضح حالة الغليان في الشارع العراقي بعد هذا الهجوم، مؤكدًا ضرورة البحث عن المستفيد بعد حادثة قصف دهوك، لا سيما أن علاقات تركيا مع العراق أصبحت أقوى في الفترة الأخيرة.

لذلك فإن أنقرة حاولت عبر وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو مؤخرًا، الرد على تلك الاتهامات ونفيها وتأكيد رغبتها في إجراء تحقيق والكشف عن المسؤولين عن القصف، وفق حديث عودة أوغلو إلى "العربي" من إسطنبول.

وأوضح أن حزب العمال الكردستاني يحاول أن يفتح فجوة في العلاقات بين العراق وتركيا، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية تعي تمامًا أن هناك جهات تحاول إشعال الأزمة وإحداث شرخ بين البلدين، لذا فهي تمارس سياسة ضبط النفس.

واعتبر أن واقعة دهوك لن تؤثر على الخطط التركية ونيتها في شن عملية عسكرية في الشمال السوري، خاصة أن وزير الخارجية التركي أكد في تصريحاته أمس الخميس، أن بلاده ماضية في عمليتها ولن تأخذ "الإذن" من أي دولة بهذا الشأن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close