أعربت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن "صدمتها" من الهجوم الذي استهدف قافلة الصليب الأحمر الدولي بالعاصمة السودانية الخرطوم، وأودى بحياة شخصين وإصابة 7 آخرين أمس الأحد، في وقت تشهد فيه البلاد حربًا منذ منتصف أبريل/ نيسان الفائت.
وأعرب منسق الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان عن "قلق عميق وصدمة إزاء أنباء الهجوم على قافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم".
هجوم متهور
وأضاف البيان: "أشعر بالرعب من هذا الهجوم المتهور على قافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي أودى بشكل مأساوي بحياة شخصين وجرح 7 آخرين، من بينهم 3 من اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأشار البيان إلى أن "القافلة تحمل بوضوح شارة الصليب الأحمر، وهي رمز عالمي للحياد والحماية".
وكان من المقرر أن تقوم القافلة الإنسانية التي تضم 3 مركبات للجنة الدولية و3 حافلات، بإجلاء أكثر من 100 مدني معرض للخطر من الخرطوم إلى مدينة ود مدني (وسط)، عندما تعرضت للهجوم عند دخولها منطقة الإخلاء، وفق البيان المذكور.
وشدد البيان على أن "المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي ليسوا هدفًا"، مضيفًا: "يتعين على الأطراف المشاركة في النزاع ضمان الإجلاء الآمن للمدنيين من مناطق القتال النشط".
حرب مستعرة في السودان
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربًا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة.
وذكر البيان أنه "منذ اندلاع القتال في السودان قتل أكثر من 12 ألف شخص، بينهم ما لا يقل عن 20 من عمال الإغاثة وأصيب 36 آخرون".
ولفت إلى أن "منظمة الصحة العالمية تحققت من 60 هجومًا على نظام الرعاية الصحية، أسفروا عن 34 حالة وفاة و38 إصابة"، على حد قول البيان.
ومساء الأحد، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "صدمتها وجزعها إزاء الهجوم المتعمَّد الذي استهدف قافلتها الإنسانية في الخرطوم".
وهناك نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان السودان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.
