Skip to main content

هددت برد على "مراكز صنع القرار".. موسكو تحذر كييف من استهداف القرم بأسلحة غربية

الثلاثاء 20 يونيو 2023

اتهمت موسكو، اليوم الثلاثاء، القوات الأوكرانية بالتخطيط لاستخدام صواريخ، زوّدتها بها قوى غربية، لضرب أهداف داخل روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، متوعّدة بـ"ردّ فوري" إذا حصل هذا الأمر.

وكشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين أن "قيادة القوات المسلّحة الأوكرانية تخطط لضرب الأراضي الروسية بما في ذلك القرم، باستخدام هايمارس وصواريخ ستورم شادو".

وأكد الوزير الروسي أن "استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة سيعني تورطًا كاملًا للولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع وسيوجب ضربات فورية على مراكز صنع القرار في أوكرانيا".

روسيا تهدد "برد سريع"

وتوعد شويغو كييف برد سريع في حال استُخدمت الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا أو شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود والتي ضمّتها روسيا إليها في 2014.

وبهدف التحرك لدعم أوكرانيا عسكريًا، سارعت الولايات المتحدة لتشكيل ائتلاف دولي لتوفير الدعم لكييف بعدما أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 ولتنسيق إيصال المساعدات من عشرات الدول. واتهمت موسكو البلدان الغربية بشن حرب مباشرة ضد روسيا عبر تسليح أوكرانيا.

وكانت ضربات شنّتها مسيّرات في الأسابيع الأخيرة قد استهدفت مدنًا في روسيا وأهدافًا في القرم، لكن كييف لم تعلن مسؤوليتها عنها.

موسكو تقصف مخازن ذخيرة في أوكرانيا

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها استهدفت ثمانية مخازن ذخيرة ودمرتها في أنحاء أوكرانيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية وصدت هجمات أوكرانية في ثلاثة اتجاهات مختلفة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن الوزارة قولها في بيانها اليومي إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجمات باتجاه منطقة دونيتسك وجنوبها وعلى منطقة زابوريجيا جنوب البلاد.

إلى ذلك، قُتل عامل إنقاذ اليوم الثلاثاء وأصيب ثمانية آخرون في ضربة روسية على خيرسون في جنوب أوكرانيا، على ما أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو.

وقال على تيليغرام: "قتيل وثمانية جرحى (من بين) عمال إنقاذ في خيرسون". وأضاف: "تقدّم الرعاية العاجلة للجرحى".

ووفق النيابة العامة التي أكدت هذه الحصيلة فإن "مجموعة عمال الإنقاذ تعرضت لنيران روسية أثناء عملها على إزالة تبعات السيول" الناجمة عن تدمير سد في المنطقة مطلع يونيو/ حزيران.

وشهدت مدينة خيرسون وبعض البلدات المحيطة بها، الواقعة على مسافة 70 كيلومترًا في اتجاه مصب هذا السد على نهر دنيبرو، ارتفاعًا لمستوى المياه لأمتار عدة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل في المناطق التي تسيطر عليها كييف ودفع آلاف المدنيين إلى الفرار من المنطقة.

وأرسلت السلطات مئات عناصر الإنقاذ إلى مكان الحادث. وتقول السلطات الأوكرانية إن المياه تواصل الانحسار منذ ذلك الحين.

وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتدمير سد كاخوفكا، وهو بنية تحتية رئيسية تزود المياه لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة