الأربعاء 4 Sep / September 2024

هدد باستهدافها.. الكرملين يحذّر أوروبا من نشر صواريخ أميركية

هدد باستهدافها.. الكرملين يحذّر أوروبا من نشر صواريخ أميركية

شارك القصة

روسيا تنبه من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى قد يجعل عواصم أوروبية أهدافًا لروسيا - رويترز
روسيا تنبه من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى قد يجعل عواصم أوروبية أهدافًا لروسيا - رويترز
حذر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، من أن الدول الأوروبية ستعرض نفسها للخطر إذا وافقت على نشر صواريخ أميركية طويلة المدى.

حذّر الكرملين من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل عواصم أوروبية أهدافًا للصواريخ الروسية، في مواجهة جديدة تعيد إلى الأذهان فترة الحرب الباردة.

جاء ذلك على لسان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مقطع فيديو اليوم السبت، ردًا على إعلان البيت الأبيض يوم الأربعاء خلال قمة لحلف شمال الأطلسي أن واشنطن تعتزم نشر صواريخ جديدة في ألمانيا عام 2026، تكون أبعد مدى من المنظومات الأميركية الموجودة راهنًا في أوروبا.

في التفاصيل، لدى سؤاله عن احتمال نشر الولايات المتحدة لصواريخ فرط صوتية في أوروبا، أجاب بيسكوف قائلًا: "لدينا قدرات كافية لردع هذه الصواريخ. لكن عواصم هذه الدول (الأوروبية) من المحتمل أن تكون الضحية".

وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى "مفارقة" مفادها أن "أوروبا في مرمى صواريخنا، وبلدنا في مرمى الصواريخ الأميركية في أوروبا".

وأضاف في تصريح لقناة "روسيا 1" التلفزيونية الرسمية: "لدينا القدرة الكافية على احتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملة هي عواصم هذه البلدان".

"تكرار التاريخ"

وفي رد على إشارة محاوره بافيل زاروبين إلى أن الحرب البادرة انتهت مع انهيار الاتحاد السوفياتي، قال بيسكوف إن "أوروبا ليست في أفضل حال" محذّرًا من "تكرار للتاريخ بتركيبة مختلفة".

وأوضح بيسكوف أنه خلال الحرب الباردة، كان هدف الصواريخ الأميركية الموجودة في أوروبا هو روسيا وفي المقابل كان هدف الصواريخ الروسية هو أوروبا، مما يجعل دول القارة الضحية الكبرى لأي صراع محتمل.

وأضاف: "توشك أوروبا على الانهيار حاليًا. ليس هذا أفضل أوقات أوروبا. لذلك بطريقة أو بأخرى، سيكرر التاريخ نفسه".

"خطر تصعيد محتمل"

وكانت الرئاسة الأميركية أشارت في بيان مشترك مع الحكومة الألمانية إلى أن "هذه القدرات المتقدمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل".

وتسعى دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة إلى تعزيز دفاعاتها في أوروبا منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا عام 2022.

بدوره، ندّد الكرملين بالخطوة متّهمًا واشنطن بالمضي قدمًا نحو حرب باردة جديدة والانخراط على نحو مباشر في النزاع في أوكرانيا.

والجمعة أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأميركي لويد أوستن مباحثات هاتفية ناقشا خلالها احتواء "خطر تصعيد محتمل"، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close