الأحد 29 Sep / September 2024

هدف لهجمات إسرائيل.. ماذا نعرف عن الضاحية الجنوبية لبيروت؟ 

هدف لهجمات إسرائيل.. ماذا نعرف عن الضاحية الجنوبية لبيروت؟ 

شارك القصة

استهدف الجيش الإسرائيلي المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء 27 سبتمبر 2024- رويترز
استهدف الجيش الإسرائيلي المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء 27 سبتمبر 2024- رويترز
أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لأهالي الضاحية الجنوبية بإخلاء منازلهم استعدادًا لهجمات لاحقة بعد استهداف المقر المركزي لحزب الله.

نفّذت إسرائيل أكبر استهداف للضاحية الجنوبية لبيروت منذ عام 2006، بعد إعلان جيش الاحتلال استهداف ما قال إنه "المقر المركزي" لحزب الله، واغتياله للأمين العام للحزب حسن نصر الله.

فقد قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري مساء 27 سبتمبر/ أيلول 2024: "قبل لحظات، نفذت قوات الدفاع الإسرائيلية ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية والذي كان مركزًا لإرهاب حزب الله".

وأضاف حينها: "تم بناء المقر المركزي لحزب الله عمدًا تحت المباني السكنية في قلب الضاحية، في بيروت، كجزء من إستراتيجية حزب الله لاستخدام اللبنانيين دروعًا بشرية"، وفق قوله. 

أهمية الضاحية الجنوبية

تقع الضاحية الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق بيروت. وتتبعها عدة أحياء مثل حارة حريك وبرج البراجنة وبئر العبد وحي السلم. 

وتقع حارة حريك التي تعرضت للقصف الإسرائيلي في 27 سبتمبر 2024 في قلب الضاحية الجنوبية وتبعد عن مركز العاصمة بيروت نحو 5 كلم. وتبلغ مساحتها نحو 2 كلم مربع. 

وكانت المنطقة نفسها قد تضررت من ضربات إسرائيلية سابقة خلال حرب تموز 2006، إذ دُمّر نحو 256 مبنى تضم أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية. 

وفي ذلك الحين، تركت الحكومة اللبنانية وقتها لحزب الله مهمة إعادة إعمار الضاحية  الجنوبية. ومنذ ذلك الحين، عزّز الحزب من وجوده في المنطقة. 

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في تصريحات سابقة: "في حرب تموز قلنا لكم (الإسرائيليون) إذا قصفتم بيروت سنقصف تل أبيب واليوم نقول لكم إذا قصفتم بيروت أو الضاحية الجنوبية سنقصف تل أبيب". 

هجمات واستهدافات في الضاحية

ورغم تحذيرات حزب الله لإسرائيل السابقة والحالية من الردّ القاسي فإن أيديها طالت قيادات عدّة في الحزب خلال هجماتها الأخيرة على الضاحية الجنوبية، منهم القائد العسكري فؤاد شكر، الذي قضى في غارة شنتها إسرائيل على مبنى بحارة حريك في 30 يوليو/ تموز 2024، وإبراهيم عقيل رئيس وحدة الرضوان وعدد من قياداتها في 20 سبتمبر/ أيلول 2024. 

ولم يقلل استهداف إسرائيل للمقر المركزي لحزب الله من تركيزها على المنطقة، إذ أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لأهالي الضاحية بإخلاء منازلهم استعدادًا لهجمات لاحقة. 

وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، ليل الجمعة- السبت: "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، لكل من هو موجود في حي برج البراجنة في المبنى الواقع أمام مدرسة العمير والمباني المجاورة له، ثانيًا حي برج البراجنة في المبنى الذي يعمل في داخله محل روني كافيه والمباني المجاورة له حي حدث بيروت بالقرب من مدرسة البيان وكل المباني المجاورة له.. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم عليكم إخلاء هذه المباني فورًا".   

وإثر التهديدات الإسرائيلية، هرع العديد من سكان الضاحية إلى الشوارع ولم يجد كثيرون منهم مأوى يلجؤون إليه.

وقالت إحدى ساكنات الضاحية الجنوبية: "طلعنا وهربنا من بيوتنا والله يعلم إذا بنرجع على بيوتنا، وبقول الله يحمي هالشعب اللي تشردت من بيوتها".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close