هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خيمتين في مضارب عائلة كعابنة على طريق "المعرجات" في شرق مدينة رام الله، واستولت على معدات زراعية وأدوات يستخدمها المزارعون.
وداهمت قوة من جيش الاحتلال ترافقها شاحنة مضارب العائلة في تجمع المرج وهدمت خيمتين سكنيتين، وحظيرتي أغنام، وهدمت مبنى سكنيا من الصفيح وسوته بالأرض.
وأشار الناشط الصحافي فارس كعابنة إلى أن الاحتلال هدم قبل شهرين منشآت العائلة وصادر ممتلكاتها، ما دفع ببعض أفراد العائلة إلى الانتقال لمنطقة أخرى.
هدم "العراقيب" للمرة الـ 191
وهدمت السلطات الإسرائيلية قرية "العراقيب" الفلسطينية، الواقعة في منطقة النقب، للمرة الـ19 على التوالي؛ ومنازل "العراقيب" مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وأكد عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب عزيز الطوري أن الأهالي، سيعيدون بناء قريتهم.
وكانت إسرائيل قد هدمت القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرّون على البقاء في أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
الهدم طال الضفة الغربية
في السياق نفسه، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين قيد الإنشاء، ومنشآت سكنية في تجمعين بدويين، في الضفة الغربية.
وتجري عمليات الهدم في مناطق مصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو 2 الذي يحظر على الفلسطينيين البناء أو استصلاح الأراضي من دون تراخيص من السلطات المحتلة، الأمر الذي يعد شبه مستحيل.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على بناء وحدات استيطانية جديدة في يونيو/ حزيران الفائت في الضفة الغربية، فيما شهدت بلدة بيتا قرب نابلس عمليات أطلق عليها الفلسطينيون عمليات "الإرباك الليلي" لدفع المستوطنين إلى إخلاء مجمعاتهم.
وأفاد نائب رئيس بلدية سعّير فتحي جردات بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها 4 آليات هدم، اقتحمت البلدة صباحًا، وشرعت بعملية هدم لمنزلين قيد الإنشاء في منطقة وادي الشرق.
وأوضح جردات، أن ملكية المنزلين تعود للشقيقين خليل جردات ومحمد جردات، وكل منزل يتكون من طابقين.
وأضاف: إن عملية الهدم تخللها الاعتداء على المواطنين بإطلاق قنابل الغاز والصوت والضرب بالأيدي والهراوات، عدا عن احتجاز أصحاب المنزلين، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأكد أن ذريعة الاحتلال للهدم هي البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة "ج"، رغم شروع أصحاب المنازل بإجراءات التراخيص المطلوبة منهم، عقب تلقيهم إخطارًا سابقًا بالهدم.
وفي وسط الضفة، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية هدم لمنشآت فلسطينية في تجمعين بدويين شرقي محافظة رام الله.