أعلنت الحكومة الاسرائيلية اليوم الأحد توسعة مستوطنتي نوفيم وياكير المقامتين على أراضي مواطني بلدتي قراوة بني حسان وديراستيا غرب سلفيت في الضفة الغربية المحتلة.
وقال إبراهيم عاصي رئيس بلدية قراوة بني حسان: "الارتباط الفلسطيني قام بإبلاغنا بنية الاحتلال توسعة المستوطنتين على حساب مساحات واسعة من أراضي مواطني بلدتي قراوة بني حسان وديراستيا، وأن علينا إحضار الأوراق الثبوتية من أجل المتابعة القانونية".
وأضاف عاصي أن "المساحات المنوي السيطرة عليها لصالح المستوطنات تقدر بآلاف الدونمات، وبدورنا سنقوم بحصر الأراضي من أجل تبليغ أصحابها لإحضار الأوراق الثبوتية لرفع قضايا لدى المحاكم الاسرائيلية".
بدوره، قال عضو بلدية ديراستيا والناشط في مواجهة الاستيطان نظمي سلمان: إن "سلطات الاحتلال أعلنت عن مصادرة ما يقارب الـ 10000 دونم من أراضي المواطنين، وإن هناك مجالًا للاعتراض على القرار لمدة 20 يومًا".
وأضاف أن المناطق المهددة بالمصادرة من أراضي ديراستيا هي: المراح، والسهلات، وخلة أبو ربيع، والمصلبة، وقسم من خلة نشيط، وحريقة أبو زهير، وخلة العم، وكبارة، وغرسات العين، وجزء من الباطن، والظهر، والحنايا، والدخمش، والمحفور، وجزء من وادي قانا، وخربة شحادة ماعدا الخربة الأثرية.
وأهاب سلمان بالمواطنين بسرعة تجهيز الأوراق الثبوتية من أجل وقف قرار حكومة الاحتلال في مصادرتها للأراضي.
الاحتلال يقتحم خربة حمصة في الأغوار
وفي سياق سياسة الاحتلال الاستيطانية، اقتحمت قوات إسرائيلية، اليوم الأحد، خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، وشرعت بتصوير خيام المواطنين.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات: إن "قوات الاحتلال صورت المساكن والخيام والبركسات التي تم بناؤها بعد عملية الهدم الأخيرة".
يذكر أن خربة حمصة الفوقا تعرضت للهدم ست مرات منذ أواخر العام المنصرم وبداية العام الجاري، ولاقتحامات يومية، حيث تهدد سلطات الاحتلال سكانها بالتهجير القسري.
تحديث المشاريع الاستيطانية كل 3 أشهر
وفي سياق متصل، توصلت أحزاب شريكة بالحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، إلى تفاهمات تنص على الحفاظ على الوضع القائم بخصوص المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة، والتعهد بتحديث المشاريع الاستيطانية بالضفة والقدس والأغوار كل 3 أشهر.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه التفاهمات جرى التوصل إليها خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، بحيث تعتمد بالأساس على الاتفاق الذي كان قائمًا بين رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وقادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي الكشف عن هذه التفاهمات مع الانتهاء من إخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" قرب نابلس مؤقتًا تمهيدًا لشرعنتها مستقبلًا، حيث أكدتها وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، خلال محادثات مع قادة المستوطنين، الأسبوع الماضي، وذلك ضمن المفاوضات التي مهدت لإخلاء البؤرة الاستيطانية بالتوافق.