أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، عن استشهاد شخصين جراء استهداف سيارة على طريق الناقورة جنوبي البلاد بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية، وفق ما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكانت الوكالة نفسها قد أفادت في وقت سابق من اليوم بنجاة سائق شاحنة بعد تعرضه لرشقات رشاشة من الجانب الإسرائيلي أثناء مروره على الطريق الحدودية بين كفركلا والعديسة، حيث أصابت الرصاصات أحد الأبواب والإطارات.
"سيارة شركة تقدم خدمات لليونيفيل"
وقال مراسل التلفزيون العربي من جنوب لبنان، إن السيارة المستهدفة هي سيارة مدنية تابعة لمتعاقدين مع قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل"، وقد اعتادت المرور يوميًا من الطريق نفسه. والسيارة تابعة لشركة تقدم الخدمات لتلك القوات الدولية، لاسيما في المقر العام الواقع في بلدة الناقورة.
وأضاف المراسل رامز القاضي أن الاستهداف الصاروخي بواسطة الطائرة المسيّرة الإسرائيلية وقع عند مدخل بلدة الناقورة، مما أدى إلى احتراق السيارة بالكامل. فيما قالت الوكالة الوطنية إن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي يحلق بكثافة فوق مدينة صور اليوم.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في الجليل إلى أن صفارات الإنذار دوت في منطقة الجليل الغربي.
من جانبه، لفت القاضي إلى أن الحزب رد على الضربة الإسرائيلية بإعلانه استهداف ثكنة ميتات الواقعة في الجليل، للمرة الثانية خلال ساعات. وكان الحزب قد رد مساء أمس بقصف الثكنة بعد استهداف إسرائيل بلدات بيت ليف وياحون.
هجمات متبادلة
وكان الحزب قد استهدف في وقت سابق من صباح اليوم، انتشارًا لجنود العدو في مرتفع عداثر الحدودي بقذائف المدفعية وقال إن مقاتليه "أصابوه إصابةً مباشرة".
وفجرًا، أعلن الحزب في بيان آخر استهدافه مبنيين يستخدمهما جنود جيش الاحتلال في مستعمرتي أفيفيم والمنارة "بالأسلحة المناسبة"، مؤكدًا تحقيقه إصابات مباشرة.
ومنتصف الليل المنصرم، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، بصاروخين على بلدة يارون لجهة مدينة بنت جبيل وبلدة مارون الراس الجنوبيتين، أتبعها بعد دقائق قليلة بغارة على بلدة حانين في قضاء بنت جبيل.
وقرابة الثانية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي من بعد منتصف الليل، أغار الاحتلال بصاروخين على منزل في محيط الساحة العامة في طيرحرفا.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية مع جيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية من الجانبين.
