حذّرت قوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" من خطورة الوضع في جنوب لبنان، داعية إلى ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد، بعد إطلاق أكثر من 30 صاروخًا نحو إسرائيل ظهر اليوم.
وكانت إسرائيل قد قصفت في وقت سابق الخميس أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور، من دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
إطلاق 34 صاروخًا
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن 34 صاروخًا أطلقت من جنوب لبنان بعد ظهر اليوم تم اعتراض 25 منها، في ما وصف بأكبر هجوم صاروخي ينطلق من لبنان منذ حرب تموز عام 2006.
وعثر الجيش اللبناني على منصات أطلقت منها الصواريخ ويعمل على مسح كامل للمنطقة. ولم تعلن أي جهة تبنيها لإطلاق الصواريخ.
وقال نائب مدير مكتب "يونيفيل" كانديس آرديل، في بيان إنه "تم إطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل بعد ظهر اليوم، وأبلغ الجيش الإسرائيلي يونيفيل أنه فعّل نظام القبة الحديدية الدفاعي ردًا على ذلك".
إطلاق صواريخ من جنوب #لبنان نحو #الجليل الغربي، وعدد من البلديات شمالي إسرائيل تقرر فتح الملاجئ pic.twitter.com/py1qu1fd7L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 6, 2023
وأكّد آرديل أن "الوضع الحالي خطير للغاية، مشيرًا إلى أن يونيفيل تحث على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
كما أوضح البيان أن رئيس بعثة "يونيفيل" العاملة في لبنان، وقائدها العام أرولدو لازارو على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية.
إصابة 4 إسرائيليين
ويشير مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات إلى أن صافرات الإنذار دوّت في أكثر من 14 منطقة وبلدة إسرائيلية في الجليل الغربي المحيط والقريب جدًا من الحدود مع لبنان. كما تحدث الجيش الإسرائيلي عن أن ثلاثة صواريخ أصابت مبان بشكل مباشر وأدت إلى إصابة 4 إسرائيليين على الأقل.
وينتظر الجيش الإسرائيلي التقييمات الأمنية التي يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن الإسرائيلي وقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وفيما اعتبر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الجهة التي أطلقت الصواريخ هي حماس في لبنان، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن ممثل للحركة نفي علمه بأي معلومات حول إطلاق الصواريخ.
بلدات الجليل تفتح الملاجئ
وفتحت المدن والبلدات في الجليل الملاجئ تحسبًا لرشقة صاروخية في الساعات المقبلة. وصدرت تعليمات للإسرائيليين بعدم الخروج إلى المنتزهات والمكوث في مناطق آمنة، بحسب مراسلنا.
ولفت إلى تقديرات إسرائيلية تفيد بأن ما حصل جاء ردًا على اقتحامات المسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين. وقال: "ما يجري حاليًا هو تشكيل لمعادلات جديدة، حيث كانت معادلة 2021 تقول إن أي اعتداء على القدس والأقصى سيدفع برد من غزة، أمّا الآن فالحديث هو عن رد من غزة أو لبنان في ظل تعاون وثيق بين حزب الله وحركة حماس ويرعاه القيادي في الحركة صالح العاروري".
ويوضح مراسل "العربي" أن عدم توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله يُقرأ في أن إسرائيل ربما سترد بشكل قاسٍ وفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، ولكن هذا الرد لن يؤدي إلى تصعيد يتمثل بعملية عسكرية إسرائيلية، نظرًا إلى أن إسرائيل تريد تجنب مواجهة مع حزب الله في هذه الفترة الحساسة.
