في الوقت الذي تواصل فيه إيران رفع نسب تخصيب اليورانيوم، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في طهران المقررة في يونيو/ حزيران، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن طهران بصدد الحصول على أسلحة نووية "ولذلك من الضروري أن نقول للإيرانيين أنّ هذا يكفي".
وشدّد لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، على ضرورة أن تُتّخذ الترتيبات اللازمة لعودة إيران والولايات المتحدة إلى اتفاقية فيينا، التي انسحب منها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أحاديًا.
كما عبّر عن مخاوفه بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية، داعيا إلى رد فعل فوري وإلى عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية عام 2015 بمجرد تسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن مهماته.
زعزعة أمن المنطقة
وشدّد لودريان على أنّ إدارة الرئيس دونالد ترمب، "بخروجها من هذه الاتفاقية، اختارت الاستراتيجية التي وصفها الرئيس الأميركي بالضغط الأقصى على إيران"، لكنّ النتيجة كانت أن هذه الاستراتيجية زادت فقط من المخاطر والتهديد، "ولذلك يجب أن نوقف هذه الآلية".
ورأى وزير الخارجية الفرنسيّ أنّ ذلك "لن يكون كافيًا"، معربًا عن اعتقاده بأنّ "الأمر سيتطلّب محادثات صعبة حول الانتشار الباليستي وزعزعة إيران استقرار جيرانها في المنطقة". وأردف: "أنا ملزم بالسرّيّة بشأن روزنامة هذا النوع من الملفات، لكنه أمر ملحّ".
إيران ماضية في التخصيب
وتأتي تلك التصريحات الفرنسية، بعد أن أبلغت إيران الأربعاء الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تتقدم في إنتاج معدن اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20 في المئة، وذلك في منشأتها النووية فوردو المقامة تحت الأرض، كجزء من خطة التحرك الاستراتيجية الإيرانية للتصدي للعقوبات الخارجية التي وافق عليها البرلمان في الشهر ذاته.
ويقول مراقبون إن هذا الأمر يعتبر انتهاكاً جديداً لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الدولي الموقع عام 2015.
يذكر أن الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 ينص على رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على إيران، في مقابل اتخاذ إجراءات تهدف إلى ضمان عدم امتلاك هذا البلد أسلحة ذرية.
