تواجه نحو 170 عائلة فلسطينية وفدت إلى قطاع غزة من سوريا أوضاعًا معيشية صعبة، فبعد أن هربوا من جحيم الحرب السورية يعيشون اليوم أوضاعًا مأساوية لا تقل بشاعة عنها.
ودفع الواقع المعيشي المتردي باللاجئين إلى الاعتصام أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، حاملين مطلبهم الأساسي وهو إعادة تفعيل المساعدات المالية التي كانوا يحصلون عليها من قبل.
فقد كشفت تغريد الخوالدة منسقة لجنة متابعة فلسطينيي سوريا خلال مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية أن "هناك أطفال أخرجوا من مدارسهم بسبب عدم قدرة الأهل على دفع الأقساط المدرسية".
وتابعت: "هذه مسؤولية الأونروا.. نحن مسؤولية الأونروا كوننا لاجئين وعليها تحمل مسؤولية الملف كاملًا".
بدورها، تقول المنظمة الإغاثية التابعة للأمم المتحدة إنّها تمر بأزمة مالية كبيرة أثرت على برامجها الخاصة بالمساعدات الموجهة للاجئين في مناطق عملياتها.
من #سوريا إلى #غزة.. عائلات فلسطينية في مواجهة واقع مأساوي وأوضاع معيشية صعبة تقرير: عبد الله مقداد pic.twitter.com/tx1xCbzaZq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 18, 2022
بينما شدّد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي "للأونروا" على أن المنظمة تقدم مساعدات كبيرة وتعامل فلسطينيي سوريا كما تعامل اللاجئين في قطاع غزة، من خلال تأمين الخدمات التعليمية والصحية ونظام معالجة البطالة.
لكن وفق أبو حسنة هناك "عجزًا ماليًا كبيرًا لدى الأونروا لا سيّما في برنامج المنتظم الذي يعاني من عجز بأكثر من 100 مليون دولار".
ومعظم العائلات الـ 170 الوافدة من سوريا إلى قطاع غزة، كانت تعيش في مخيم اليرموك الفلسطيني الذي كان يعد عاصمة الشتات الفلسطيني، ويرزح سكانه اليوم تحت وطأة إحجام الساسة وصنّاع القرار عن التحرك لوضع حد لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات.
ومن بين هؤلاء عائلة علاء بركات التي وصلت إلى مخيم جباليا شمالي قطاع غزة عام 2013، حيث أكد ربّ العائلة أن وضعهم المعيشي اليوم يقتصر فقط على "شراء بعض الأغراض الأساسية للمنزل التي قد أضطر إلى إعادة بيعها لدفع الإيجار".