اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم السبت، أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة "لم تصل بعد إلى أدنى مستوياتها"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الاقتراحات التي قدمتها موسكو يمكن أنّ تسهم في تخفيف التوتر.
وتريد روسيا ضمانات ملزمة قانونيًا بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيتخلى عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا، ضمن قائمة ضمانات أمنية تريدها روسيا للتفاوض مع الغرب.
وكانت الولايات المتحدة قد أبدت استعدادها لبحث الاقتراحات الروسية الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن وحلف شمال الأطلسي في محيطها المجاور، وذلك في الوقت الذي تحذر فيه الدول الغربية من مغبة هجوم روسي على أوكرانيا.
"ليست كل الأمور بلا أمل"
وفي تصريحات نقلتها وكالة "إنترفاكس" الروسية، قال نائب وزير الخارجية الروسي اليوم السبت: "اعتقد أننا لم نصل بعد إلى أدنى مستوى (في العلاقات مع الولايات المتحدة)، وثمة تقدم في بعض الأوجه على الأقل، ليست كل الأمور بلا أمل".
وذكر سيرغي ريابكوف أنّ موسكو في حاجة إلى علاقات مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع واشنطن.
وتابع: "يمكن للوضع أن يستقر ويتحسن بمساعدة مثل هذه الاتفاقيات. وبدونها سيظل الوضع شديد الصعوبة والتوتر".
وصاغت روسيا اقتراحاتها في وثيقتين في الأسبوع الماضي: مسودة اتفاق مع دول حلف شمال الأطلسي ومسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة. ونشرت وزارة الخارجية الوثيقتين.
استعداد أميركي للحوار
وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس الجمعة بأن الولايات المتحدة مستعدة للحوار مع روسيا بشأن مطالبها الأمنية وستعبر عن مخاوفها.
وتتصل بعض الاقتراحات الروسية بالعلاقات مع حلف شمال الأطلسي، فيما تعني أخرى الأعضاء الـ57 في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم أيضًا أوكرانيا وجورجيا، فضلًا عن اقتراحات تتعلق بمناقشة قضايا نزع السلاح التقليدي على مستوى ثنائي.
مخاوف غربية من "غزو" أوكرانيا
ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.
من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلح كييف ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.
