الجمعة 20 Sep / September 2024

"تجاوزٌ للخطوط الحمر".. هل تؤثر العقوبات الأوروبية على موسكو؟

"تجاوزٌ للخطوط الحمر".. هل تؤثر العقوبات الأوروبية على موسكو؟

شارك القصة

يتّهم الغرب روسيا بالاستعداد لشنّ هجوم عسكري على أوكرانيا
يتّهم الغرب روسيا بالاستعداد لشنّ هجوم عسكري على أوكرانيا (غيتي)
تتّهم الدول الغربية وأوكرانيا روسيا بالاستعداد لشنّ هجوم عسكري على أوكرانيا، فيما حذّر القادة الأوروبيون موسكو من "عواقب وخيمة" في هذه الحالة.

أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أنه من غير المقبول بالنسبة لموسكو، "استمرار عسكرة أوكرانيا بمشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووجود القوات الغربية على أراضيها، والانضمام المفترض لأوكرانيا إلى الحلف".

من جهته، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان إنه "وفقًا للتقييم الحالي للحكومة الأميركية، لم يتّخذ الرئيس الروسي بعد قراره بتأجيج الوضع في أوكرانيا، لكنّه في الوقت نفسه، أشار إلى أن الحكومة الروسية تدرس بجدية مثل هذا الاحتمال.

وتتّهم الدول الغربية وأوكرانيا روسيا بالاستعداد لشنّ هجوم عسكري على أوكرانيا. كما حذّر القادة الأوروبيون موسكو من "عواقب وخيمة وثمن غالٍ" في حال أي عدوان جديد على أوكرانيا.

لكنّ أنطونوف وصف، في حديث لمجلة "نيوزويك" الأميركية، اتهام روسيا بوضع "خطط عدوانية" ضد أوكرانيا، بأنه "دعاية عديمة الصحة".

وقال: "روسيا لا تهدد أحدًا، لكن العضوية المُفترضة لأوكرانيا في الناتو تتجاوز الخطوط الحمراء للمصالح الوطنية الروسية".

وأضاف أن موسكو "نتوقّع من واشنطن أن تبعث برسالة واضحة لكييف حول عدم جواز إعادة النظر في اتفاقات مينسك، التي تعتبر أساسًا مطلقًا للتسوية" في جنوب شرق أوكرانيا.

وقال: "لدى الولايات المتحدة وسائل لحثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تنفيذ اتفاقات مينسك التي تمّ تثبيتها بقرار  مجلس الأمن الدولي 2202، وتعتبر ملزمة قانونيًا".

وأبدت الولايات المتحدة، الجمعة، استعدادها لبحث اقتراحات روسيا الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في محيطها المجاور، لكنها حذرت في الوقت نفسه من "تداعيات كبيرة" في حال أي تدخل عسكري روسي في أوكرانيا.

لكن أنطونوف قال إنه "من أجل منع استمرار تقدم "الناتو" نحو الشرق ونشر الأسلحة على الحدود الغربية لروسيا، يجب التوقيع على "اتفاق ملزم قانونًا بمشاركة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين".

واشنطن "تحاول إظهار قوتها" أمام روسيا

وأوضح مسعود معلوف، الدبلوماسي السابق، أن العقوبات التي يجري الحديث عنها هي بمعظمها عقوبات اقتصادية، وبعض العقوبات السياسية التي تضمّ منع سفر شخصيات سياسية إلى الأراضي الأوروبية والأميركية.

وشرح معلوف، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن العقوبات الاقتصادية تتمحور حول منع روسيا من استخدام منظومة التحويل المالي (swift)، وتحويل العملة المحلية إلى عملات أجنبية.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يقوم بحملة دبلوماسية مكثّفة لتجنّب الحرب بين البلدين، في محاولة لإظهار قوة الولايات المتحدة أمام روسيا لكن بعيدًا عن الحل العسكري.

وقال المحلل السياسي: إن الطلبات الروسية "شبة تعجيزية" في محاولة لرفع السقف قبل المفاوضات المقبلة حول دخول أوكرانيا "حلف شمال الأطلسي"، لأن جلّ ما تستطيع أن تقدّمه الولايات المتحدة لأوكرانيا هي الأسلحة لمُواجهة أي عدوان روسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close