الأحد 13 أكتوبر / October 2024

هنري كيسنجر "الصديق القديم" يزور الصين.. كيف علقت واشنطن؟

هنري كيسنجر "الصديق القديم" يزور الصين.. كيف علقت واشنطن؟

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" يسلط الضوء على التوتّر المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة (الصورة: رويترز)
شغل كيسنجر منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارتَي نيكسون وفورد. وكان له دور رئيسي في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين.

أكد كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي لوزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في لقاء ببكين اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة في حاجة إلى "حكمة دبلوماسية على طريقة كيسنجر" في سياساتها مع الصين، وسط انحدار العلاقات الثنائية لأدنى مستوى لها.

وأوضحت واشنطن التي أكدت أنها على دراية بزيارة كيسنجر (100 عام) للصين، أنه لا يقوم بها ممثلًا الحكومة الأميركية.

وشغل كيسنجر منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارتَي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.

وكان للرجل دور دبلوماسي رئيسي في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في السبعينيات، وهو يزور الصين بصورة دورية منذ أن ترك منصبه.

"صديق قديم"

وقد أثنى وانغ على الدبلوماسي الأميركي السابق، مشيرًا إليه على أنه "صديق قديم". وأشاد بدوره "الذي لا يمكن لغيره القيام به"، في تعزيز التفاهم المتبادل بين الدولتين.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله خلال الاجتماع إن "السياسات الأميركية تجاه الصين تتطلب حكمة كيسنجر الدبلوماسية وشجاعة نيكسون السياسية".

وقال وانغ: إن الولايات المتحدة يجب أن تتنحى جانبًا فيما يتعلق "بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان"، إذا كانت تأمل حقًا في تحقيق الاستقرار في مضيق تايوان.

ويُعد مضيق تايوان واستقلالها عن الصين الفتيل الذي بإمكانه إشعال الحرب أو إخمادها، فقد باتت اليوم مسرحًا للمواجهة المحتملة بين الصين والولايات المتحدة، ناهيك عن ملفات أخرى على رأسها المنافسة الاقتصادية بين العملاقين.

"التعايش سلميًا"

إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن "كيسنجر قال إنه في عالم اليوم تتعايش التحديات والفرص، ويجب على الولايات المتحدة والصين إزالة سوء التفاهم والتعايش سلميًا وتجنب المواجهة".

وبحسب المصدر نفسه، أعرب كيسنجر عن أمله في أن يتحلى الجانبان بالحكمة ويبذلان جهودهما القصوى لتحقيق نتائج إيجابية لتنمية العلاقات الثنائية وحماية السلام والاستقرار في العالم.

وزار مسؤولون أميركيون كبار، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، الصين أخيرًا بهدف تحقيق الاستقرار في العلاقات بين القوتين العظميين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close