الأحد 1 Sep / September 2024

حرب الرقائق الإلكترونية.. لمن ستكون الغلبة بين الصين والغرب؟

حرب الرقائق الإلكترونية.. لمن ستكون الغلبة بين الصين والغرب؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول سباق الهيمنة على سوق الرقائق الإلكترونية (الصورة: رويترز)
تستحوذ تايوان على 92% من إنتاج الرقائق الإلكترونية عالية التقنية التي لها القدرة على تخزين حجم أكبر من البيانات في مساحة صغيرة جدًا.

تزداد أهمية الرقائق الإلكترونية مع ازدياد الصراع التكنولوجي بين الصين والغرب، فبرغم أن تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، فإنها تحولت إلى أهم منتج ومصنع عالمي لتلك الرقائق وأشباه الموصّلات.

وأكبر الاقتصادات العالمية الباحثة عن مورد موثوق لهذه الرقائق الإلكترونية الإستراتيجية على غرار الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التي ترى في تايوان المصدر الأهم الذي يعد أكبر مصنع للرقائق الإلكترونية.

تايوان عملاق الرقائق الإلكترونية

وتستحوذ تايوان على 92% من إنتاج الرقائق الإلكترونية عالية التقنية التي لها القدرة على تخزين حجم أكبر من البيانات في مساحة صغيرة جدًا. كما تعد شركة "تي أس آم سي" التايوانية هي الأفضل عالميًا في هذه التكنولوجيا المتطورة.

وأمام ذلك، في ظل حرب الرقائق الإلكترونية وسباق الزعامة فإن الصين تحاول حسمه من خلال السيطرة على سوق الرقائق، إذ تستحوذ بكين لوحدها على 15% من حصة السوق العالمية في صناعة الرقائق الإلكترونية.

وتتصدر تايوان وكوريا الجنوبية بالإنتاج العالمي باستحواذهما على 20% من نسبة السوق العالمية، في وقت تعتبر فيه الصين أكبر مستهلك ومشتر للرقائق، إذ أن التكلفة التي تشتري بها بكين قدرت بـ 192 مليار دولار.

توازن إستراتيجي

وفي هذا الإطار، يقول مستشار الاقتصاد الدولي والعلاقات الدولية في جامعة السوربون كميل الساري: إن الولايات المتحدة أكثر تقدمًا في علاقاتها مع تايوان من خلال زيارة مسؤولين أميركيين للجزيرة عكس الاتحاد الأوروبي.

ويرى في حديث إلى "العربي" من باريس أن دول الاتحاد الأوروبي لا ترغب في إزعاج بكين بشأن تلك العلاقة، باعتبار أن الصين تعد أهم سوق للاتحاد الأوروبي وخصوصًا ألمانيا، ولا سيما أن الاتحاد عانى من عدم حصوله على مكونات من طرف الصين خلال جائحة كورونا.

ويضيف الساري أن تايوان تعتبر أن لديها ورقة ضغط قوية لأن الرقائق الإلكترونية تدخل في صناعة الهواتف والسيارات وغيرها.

ويعتبر أن تايوان تحاول أن تكون لديها علاقة اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي بمعنى أن العلاقات الاقتصادية القوية تدفع لعلاقات سياسية وقد لا يكون هو الاعتراف بتايوان كدولة حرة.

ويلفت إلى أنه في "الصين هناك شركات تايوانية وهذا يعني عزل المشاكل السياسية عن الجانب الاقتصادي والاستثمار في مجال الرقائق الإلكترونية".

ويشير الساري إلى أن "هناك لعبة بين الولايات المتحدة والصين ضمن الحرب التجارية، إذ تعتبر واشنطن أن قوة الصين هي الأهم لها في المواجهة أكثر من روسيا، ولذلك يجب أن يكون هناك توازنًا في السلع ومنها الرقائق الإلكترونية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي