الإثنين 16 Sep / September 2024

هنية يصل إلى القاهرة.. الجهاد تعلن عدم مشاركتها باجتماع الفصائل الفلسطينية

هنية يصل إلى القاهرة.. الجهاد تعلن عدم مشاركتها باجتماع الفصائل الفلسطينية

شارك القصة

وفد حماس يصل مصر للمشاركة في لقاء الأمناء العامين
وفد حماس يصل إلى مصر للمشاركة في لقاء الأمناء العامين - وسائل التواصل/ أرشيف
وصل هنية إلى مصر للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي سيعقد الأحد، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عدم مشاركتها في الاجتماع.

أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية السبت، عدم مشاركتها في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مصر، غدًا الأحد.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل اليوم السبت، إلى مدينة العلمين في جمهورية مصر العربية بزيارة رسمية، يلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ويترأس اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد في مصر.

وقال خضر حبيب القيادي في الحركة، لوكالة "الأناضول": إن "حركة الجهاد الإسلامي أعلنت أنها لن تحضر الاجتماع بسبب رفض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وذكر حبيب: "في تقديري لن تكون هناك نتائج ذات قيمة في الاجتماع لأنه حكم على نفسه بالفشل منذ اللحظات الأولى لعدم استجابة السلطة الفلسطينية لإطلاق سراح المعتقلين"، على حد تعبيره.

وأوضح حبيب: "كان لا بد لنجاح المؤتمر أن يتم تهيئة أجواء مناسبة وإيجابية بإطلاق سراح المعتقلين، لكن للأسف لن يتم ذلك".

خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي
خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي - وسائل التواصل

واشترط الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة في 23 يوليو/ تموز  الإفراج عن المعتقلين في سجون السلطة بالضفة الغربية المحتلة، لحضور حركته هذا الاجتماع.

وقال النخالة في تصريح: "لن نذهب لاجتماع الأمناء العامين في القاهرة قبل الإفراج عن إخواننا المجاهدين (المعتقلين السياسيين) في سجون السلطة الفلسطينية".

وكان محافظ جنين أكرم الرجوب، قال في 17 من الشهر الجاري: إن اعتقالات طالت "مجموعة من الخارجين عن القانون اعتدوا على مركز شرطة بلدة جبع وأحرقوا جزءًا كبيرًا منه، إضافة لمركبة شرطة، مستغلين انشغال الحالة العامة بما تتعرض له جنين ومخيمها".

وأفاد الرجوب في بيان حينها، بأن "الأمن اعتقل عددًا من المتورطين والمشتبه فيهم دون اعتبار لأي دوافع سياسية أو انتماءات تنظيمية، فالمتورطون ينتمون لعدة تنظيمات منها الجهاد وحماس، وأول معتقل متورط كان من حركة فتح"، دون تحديد إجمالي عددهم.

وفد حماس يصل مصر للمشاركة في لقاء الأمناء العامين

وفي سياق متصل، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم السبت، إلى جمهورية مصر العربية، على رأس وفد من قيادة حركته؛ للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي سيعقد غدًا الأحد في مدينة العلمين.

وأوضحت حماس، في بيان لها، أن الوفد يضم نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران، وروحي مشتهى.

وأشارت إلى أن لقاء الأمناء العامين للفصائل يُعقد "في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وخصوصًا الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك".

وقالت حماس: إنها ستسعى خلال اللقاء إلى “توحيد الموقف الفلسطيني والتوافق على خطة إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال”.

مصر تحث الفصائل الفلسطينية على إنهاء الانقسام

ودعت مصر اليوم السبت، الفصائل الفلسطينية المشاركة باجتماع الأمناء العامين في القاهرة، إلى "إنهاء الانقسام وتلبية طموحات الشعب الفلسطيني".

جاء ذلك بحسب بيان مصري نقلته صحيفة الأهرام (حكومية)، وقناتا "القاهرة الإخبارية" و"إكسترا نيوز"، (خاصتان مقربتان من السلطات)، عشية اجتماع للفصائل تستضيفه القاهرة.

وقال البيان: "تستضيف مصر غدًا مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل إنهاء الانقسام والتحديثات التي تواجه القضية الفلسطينية".

وحثت مصر "الفصائل الفلسطينية المشاركة في اجتماع الأمناء العامين على تلبية طموحات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام"، وفق البيان ذاته، دون أن يسمى المشاركين.

ويأتي ذلك تزامنًا مع وصول الرئيس عباس إلى مصر للمشاركة في اجتماع الفصائل، غدًا الأحد، والاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، حسب بيان سابق للسفارة الفلسطينية لدى القاهرة.

وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لبحث المخاطر في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة المحتلة، أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا ودمار طال نحو 80% من المباني والبنى التحتية في المخيم.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد حينها: إن "الدعوات التي وجهها الرئيس عباس لحضور اللقاء الذي سيعقد بالقاهرة في 30 يوليو الجاري سلمت لكافة الفصائل دون استثناء، وتمت بعد التشاور مع الأشقاء في مصر".

ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي "فتح" و"حماس"، فيما لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close