نفذت الشرطة الألمانية اليوم الأربعاء عمليات دهم في أنحاء البلاد، واعتقلت 25 شخصًا من أفراد "مجموعة إرهابية" من اليمين المتطرف يشتبه بـ"تخطيطها لشن هجوم على البرلمان".
وقال المدعون الفدراليون في بيان، إن أفرادًا ينتمون إلى حركة "مواطني الرايخ" (رايخسبرغر) يشتبه في "قيامهم باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة".
وشارك أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من بينهم وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب في العمليات التي نُفذت في ساعة مبكرة صباحًا وقاموا خلالها بتفتيش أكثر من 130 عقارًا، في ما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها البلاد.
وذكرت مجلة دير شبيغل أن المواقع التي تم تفتيشها تشمل ثكنات وحدة القوات الخاصة الألمانية "كيه. أس. كيه" في بلدة كالو جنوب غربي البلاد.
#مباشر | #ألمانيا تعلن تفكيك شبكة لليمين المتطرف يشتبه بتخطيطها لمهاجمة البرلمان https://t.co/PPLZtgRfst
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 7, 2022
من هم "مواطنو الرايخ"؟
يضم تيار "مواطنو الرايخ" نازيين جددًا وناشطين يحنون إلى عهد الامبراطورية، على ما أوردت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق.
ويشترك أعضاؤه في رفض وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية، ولا يعترفون بمؤسساتها ولا يطيعون الشرطة.
ولا يدفع هؤلاء ضرائب ولا رسوم ضمان اجتماعي. ويصدرون بطاقات هوية لأنفسهم ويعيدون تصميم لوحات تسجيل سياراتهم.
وكان قد صدر حكم على أحد أعضاء "مواطني الرايخ" بالسجن مدى الحياة لقتله في 2016 شرطيًا، جاء لتوقيفه وصادر أسلحة.
وفي عام 2020، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية حظر مجموعة يمينية قومية صغيرة تنتمي إلى تيار "مواطني الرايخ"، بعد أسابيع على اعتداء عنصري في هاناو.
ويُعد الاعتداء الأخير من الهجمات التي استهدفت الأجانب في ألمانيا، وقد أسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم القاتل نفسه.
وتبعت الجريمة في هاناو عام 2020 عملية دهس في فولكمارسن أسفرت عن جرح العشرات، كان المنفذ فيها ألمانيًا أيضًا.
يُذكر أنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشف الادعاء الاتحادي في ألمانيا أن الشرطة ألقت القبض على امرأة مشتبه أنها زعيمة مجموعة متطرفة تآمرت لاختطاف وزير الصحة كارل لوترباخ في وقت سابق من هذا العام وتدمير مرافق الكهرباء لقطع الخدمة على مستوى الدولة كلها.