اتهمت الولايات المتحدة الأميركية أمس الأربعاء، إيران بمحاولة الاستيلاء على ناقلتَي نفط في خليج عمان قرب مضيق هرمز، وبإطلاق النار باتجاه واحدة منهما.
وفيما زعمت واشنطن بأن قواتها أحبطت العملية، توعّد مجلس الأمن الأميركي بالرد على "العدوان الإيراني".
استجابة أميركية فورية
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: إنّ "الولايات المتحدة سترد على العدوان الإيراني جنبًا إلى جنب مع حلفائنا حول العالم وشركائنا في منطقة الشرق الأوسط لضمان حرية الملاحة عبر مضيق هرمز والممرات المائية المهمة الأخرى".
وأشاد قائد القيادة المركزية لقوات البحرية الأميركية فايس أدميرال براد كوبر بـ"الجهود الاستثنائية التي بذلها طاقم ماكفول بالاستجابة الفورية ومنع أي عملية استيلاء أخرى".
ومنذ عام 2019 شهدت مياه الخليج ذات الأهمية الإستراتيجية البالغة سلسلة من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت البحرية الأميركية إن إيران احتجزت ناقلتي نفط في أسبوع واحد قبل نحو شهر.
وأضاف بيان البحرية الأميركية أنه "منذ 2021، ضايقت إيران أو هاجمت أو استولت على قرابة 20 سفينة تجارية ترفع أعلامًا دولية، وهو ما يمثل تهديدًا واضحًا للأمن البحري في المنطقة والاقتصاد العالمي".
ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز وفقًا لبيانات من شركة "فورتكسا" للتحليلات.
"توجه خطير"
وأشار المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية برنت سادلر، إلى أن الزعم بأن هذا الأمر لفقته واشنطن ليس له أي أساس من المصداقية.
وتحدث في مداخلة عبر "العربي" من واشنطن، عن طائرات أميركية ترصد السفن الإيرانية، لافتًا إلى وجود تسجيل بالفيديو وأدلّة وفيرة على أن هذا الهجوم الأخير قد وقع بالفعل.
وفيما أوضح أن من الصعب عليه إيجاد أي صلة بين الهجوم والمفاوضات النووية، قال إن الهجوم الذي وقع أخيرًا يأتي في إطار سلسلة هجمات عادت منذ العام 2019 على الملاحة التجارية في المياه الدولية وخليج عمان.
كما توقف عند هجوم على سفينتَين وقع في مايو/ أيار الماضي، واستولت على إحداهما في حينه القوات اليمنية.
وأكد أن ذلك التوجّه خطير من حيث الاعتداء على هذه الناقلات، مردفًا: "يبدو أن هذه الأفعال الإيرانية تستهدف خلال الأشهر الأخيرة مصالح الولايات المتحدة والتجارة الأميركية".
