الجمعة 20 Sep / September 2024

واشنطن تردّ على اقتراح إيراني للعودة للاتفاق النووي

واشنطن تردّ على اقتراح إيراني للعودة للاتفاق النووي

شارك القصة

إيران أتمت تركيب إحدى مجموعات الأجهزة الثلاث التي تضم 174 جهاز طرد مركزي "آي.آر-2إم"
ركّبت إيران إحدى مجموعات الأجهزة الثلاث التي تضم 174 جهاز طرد مركزي "آي.آر-2إم" (غيتي)
أكّدت واشنطن أن على إيران القيام بخطوات كثيرة مطلوبة قبل انخراط الولايات المتحدة في نقاش مقترحات العودة إلى الاتفاق النووي.

ردّت الولايات المتّحدة بفتور على اقتراح إيراني يتضمن اتخاذ واشنطن وطهران خطوات متزامنة للعودة إلى الاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إن هناك الكثير من الخطوات المطلوبة من طهران قبل الانخراط في نقاش مقترحات العودة إلى الاتفاق.

وجاء الرد الأميركي بعد إطلاق إيران صاروخ قادر على حمل قمر اصطناعي. وأكد برايس أن الولايات المتحدة قلقة إزاء جهود تطوير مركبات الإطلاق الفضائي، نظرًا إلى قدرة هذه البرامج على دفع آليات تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية قدمًا.

وأضاف برايس: "إن الإجراءات الإيرانية الأخيرة زادت من المطالبة الأمريكية الملحّة بالتصدي للبرنامج النووي الإيراني".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اقترح طريقًا للتغلب على الجمود بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن من يبدأ أولًا في العودة إلى الاتفاق الموقع عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب العام 2018.

وألمح ظريف للمرة الأولى إلى أن إيران قد تتراجع عن مطلبها تخفيفَ الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية، قبل أن تستأنف طهران الالتزام ببنود الاتفاق.

وأكد برايس: "لم نجرِ أي مناقشات مع الإيرانيين، ولا أتوقع أن نشرع في ذلك قبل المضي قدمًا في تلك الخطوات الأولية".

لكن مسؤولًا أميركيًا آخر، طلب عدم نشر اسمه قال: "إن تعليقات برايس لا ينبغي النظر إليها على أنها رفض لفكرة ظريف، لكنها تعكس حقيقة أن فريق بايدن المسؤول عن الملف الإيراني توّلى مهامه للتو، وأنه ملتزم بالتشاور على نطاق واسع".

تأجيج التوتر

وفي خطوة جديدة من شأنها تأجيج التوتر بين واشنطن وطهران، اتخذت الأخيرة إجراءات جديدة في إطار انتهاك الاتفاق النووي، وذلك بتخصيب اليورانيوم بعدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة تحت الأرض.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن إيران استكملت تركيب إحدى مجموعات الأجهزة الثلاثة التي تضمّ 174 جهازَ طرد مركزي.

وكانت إيران قد بدأت تغذية الأجهزة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم، في 30 يناير/ كانون الثاني 2021 كما بدأت التخصيب بالمجموعة الثانية من الأجهزة.

وأشار التقرير إلى أن طهران تمضي قدمًا في تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا، ومن بين المجموعتين المتبقيتين، بدأت تركيب إحداهما، بينما "توشك على الانتهاء" من تركيب الأخرى.

وقالت الوكالة: إن إيران أخطرتها عبر خطاب مؤرخ في أول فبراير/ شباط عن تركيب مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي "آي.آر-6" في منشأة فوردو لاستخدامها مع 1044 جهاز طرد مركزي من نوع "آي. آر-1" تعمل بالفعل في ست مجموعات هناك.

.. وتهدئة أميركية

وفي خطوة تعكس الرغبة في تهدئة التوتّرات مع إيران، أعلن البنتاغون أنّ حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" غادرت الخليج، بعدما قضت أشهرًا عدّة في مياهه.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي: إنّ المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات نيميتز أبحرت من نطاق مسؤولية القيادة المركزية المسؤولة عن الشرق الأوسط بأسره، متّجهة إلى المنطقة الخاضعة لقيادة المحيطين الهندي والهادئ".

وأضاف كيربي أنّ إدارة بايدن تعتبر أنّ بقاء الحاملة في الخليج لم يعد ضروريًا لتلبية الاحتياجات الأمنية الأميركية، بعدما عزّزت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الوجود العسكري الأميركي في الخليج.

ورفض كيربي التطرّق إلى تقييم البنتاغون الحالي للتهديدات العسكرية الإيرانية، سواء للقواعد العسكرية والأميركية في المنطقة أو لحلفاء واشنطن الخليجيين.

وأكد كيربي أنّ وزير الدفاع لويد أوستن "يعتقد أنّ لدينا وجودًا قويًا في الشرق الأوسط للردّ" على أي تهديد، وقال: "نحن نراقب التهديد باستمرار، نحن نحاول باستمرار مواجهة هذا التهديد بقدرات مناسبة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close