أعلن مسؤول أميركي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تستعد "لكل الاحتمالات" وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل، مكررًا القول إن من "الضروري" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي "نستعد لكل الاحتمالات"، وذلك بعد يومين من الإعلان عن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
الولايات المتحدة تحشد مزيدًا من السفن الحربية
وأضاف لشبكة "إيه بي سي" الأميركية أن "البنتاغون ينشر إمكانات مهمة في المنطقة للاستعداد لحاجة محتملة مرة أخرى للدفاع عن إسرائيل من أي هجوم".
وأكد جون فاينر، أن بلاده تعمل على تهدئة الوضع دبلوماسيًا "لأننا لا نعتقد أن حربًا إقليمية ستكون في مصلحة أي كان في الوقت الراهن".
وحشدت الولايات المتحدة مزيدًا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وهي تخشى اشتعال المنطقة بعد إعلان إسرائيل اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر قبل أسبوعين.
كما جرى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الفائت، الأمر الذي نسبته إيران لإسرائيل.
من جهته، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الأحد لشبكة فوكس نيوز: "لا أعلم ما سيقومون به ولا متى سيفعلون ذلك، لكن علينا أن نكون جاهزين".
وقد دعت الولايات المتحدة، على غرار بريطانيا وفرنسا، رعاياها إلى مغادرة لبنان فورًا.
"الرسالة الشخصية"
في سياق ذي صلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تفعيل تقنية جديدة للإنذار خلال حالات الطوارئ، تعمل عبر الهواتف المحمولة تحت مسمى "الرسالة الشخصية".
جاء ذلك وفق بيان للجيش الإسرائيلي، مع تزايد حدة التهديدات بتصعيد عسكري واسع النطاق بين تل أبيب من جهة، وإيران و"حزب الله" من جهة أخرى.
وأشار الجيش إلى تفعيل تقنية جديدة تحمل اسم "الرسالة الشخصية"، باستخدام نظام "البث الخليوي"، تهدف إلى تعزيز إجراءات الحماية خلال حالات الطوارئ واسعة النطاق، وذلك في ظل التوترات المتزايدة.
وأكد أن "هذه التقنية تتيح للأشخاص في المناطق المهددة، بتلقي رسائل تحذيرية مباشرة على هواتفهم المحمولة، دون الحاجة لأي تدخل من قبلهم".
وأوضح الجيش أن "هذه التقنية تتناسب مع المعايير الدولية، حيث تمكن من إرسال رسائل جماعية بشكل متزامن إلى عدد كبير من المستخدمين في منطقة محددة".
وأشار إلى أن "هذه التقنية صممت للاستخدام خلال الأحداث الطارئة واسعة النطاق".