الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

واشنطن "ملتزمة" بأمن إسرائيل.. هل تدعم أميركا التصعيد الأخير على غزة؟

واشنطن "ملتزمة" بأمن إسرائيل.. هل تدعم أميركا التصعيد الأخير على غزة؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الموقف الأميركي تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (الصورة: غيتي)
دعا البيت الأبيض كل الأطراف إلى احتواء التصعيد، مشيرًا إلى أن من "حق إسرائيل أن تحمي نفسها وأن تحمي شعبها من هجمات صاروخية عشوائية"، وفق توصيفه.

حض البيت الأبيض الثلاثاء على احتواء التصعيد في غزة، مدافعًا في الوقت نفسه عمّا وصفه بـ"حق إسرائيل"، حليفة الولايات المتحدة، باستهداف "نشطاء في القطاع".

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: "ندعو كل الأطراف إلى احتواء التصعيد"، مشيرًا إلى تقارير أفادت بمقتل مدنيين بشكل "مأسوي" في عملية عسكرية إسرائيلية.

لكن المتحدث أكد التزام الولايات المتحدة "الراسخ" تجاه إسرائيل، متحدّثًا عن حقّ الأخيرة "حماية نفسها من هجمات صاروخية عشوائية"، وفق زعمه.

وفجر الثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "الدرع والسهم" أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا بينهم 4 أطفال و4 نساء، و3 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".

تهدئة الأوضاع والامتناع عن التصعيد وتجنب قتل الأبرياء

وفي تكرار لسياسة "المساواة بين الجلاد والضحية"، وفق ما يصفها متابعون، دعت واشنطن، مساء الثلاثاء، إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة إلى العمل من أجل تهدئة الأوضاع والامتناع عن التصعيد وتجنب قتل الأبرياء.

وقالت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نتابع عن كثب الهجمات الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين".

وأضافت: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن التصعيد والتحرك من أجل التهدئة وتجنب قتل الأبرياء".

وأوضحت السفارة: "التزامنا بأمن إسرائيل ثابت".

الموقف الأميركي من العدوان الإسرائيلي

وحول الموقف الأميركي من العدوان الإسرائيلي على غزة، أفاد مراسل "العربي" من واشنطن أنه لم يصدر أي موقف رسمي من وزارة الخارجية الأميركية حيال التصعيد الإسرائيلي، وهو أمر متوقع، لأن الولايات المتحدة عادة ما تتريث ويتأخر تصريحها على مثل هذه الأحداث، حسب طبيعة تطور الأوضاع على الأرض، وإذا ما تصاعد العدوان الإسرائيلي، وجاء الرد من المقاومة.

وأضاف أن الإدارة الأميركية ليست على توافق مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية، فيما يخص التعاطي مع القضية الفلسطينية، لأن الولايات المتحدة على الأقل، وإن كانت لا تدعم بشكل واضح وقوي التوصل إلى إعادة التفاوض وحل الدولتين حسب ما تتبناه، لكنها في نفس الوقت لا تريد تصعيدًا في الضفة أو القطاع.

وفي سياق ردود الفعل حيال التصعيد الإسرائيلي، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها واستنكارها لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت الخارجية الكويتية رفض دولة الكويت المطلق لهذا التصعيد الخطير والاعتداءات المتكررة التي تشكل استمرارًا لسلسلة الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني.

وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن، بضرورة تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات والعمل على توفير الحماية المدنية والقانونية الكاملة للشعب الفلسطيني، وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

ودعت وزارة الخارجية الجزائرية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الأممي، “للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة والممنهجة، وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close