وداعًا لمشاركة الحساب.. نتفليكس تغيّر سياسة "الحب هو مشاركة كلمة السر"
لطالما كانت منصة "نتفليكس" بالنسبة إلى محبي الأفلام والمسلسلات، أشبه بقطعة حلوى يريد أن يتقاسمها الجميع.
واعتاد الكثير من المشتركين في جميع أنحاء العالم، على مشاركة كلمة المرور الخاصة بحسابهم مع أفراد العائلة والأصدقاء، لمشاهدة أحدث الأعمال الفنية.
وعام 2017، نشرت "نتفليكس" تغريدة جاء فيها أن "الحب هو مشاركة كلمة السر"، حيث آمن بهذا التعريف أكثر من مليون مشترك وتبادلوا كلمات السر مع المعارف.
حب "محظور"
لكن على ما يبدو أن هذا الحب أصبح "محظورًا"، بعد أن قررت المنصة تغيير سياسة المشاركة. فقد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرًا، أن عملاق البث يتجه نحو اتخاذ إجراءات تقيّد مشاركة كلمة المرور، لتصبح إمكانية ذلك محصورة بالأفراد الذين يعيشون في منزل واحد.
وفي تحديث لإعداداتها، أشارت المنصة إلى أنه سيتعيّن على المستخدمين الاتصال بشبكات "واي فاي" في موقعهم الأساسي، مرة واحدة على الأقل، كل 31 يومًا لضمان استمرار وصول أجهزتهم إلى حساباتهم، وأن الأجهزة غير المرتبطة بالموقع الأساسي سيتم حظرها، إذا لم يدفع مالك الحساب مبلغًا إضافيًا لزيادة عضو آخر في الاشتراك.
وبرّرت الشركة قرارها بأن الخطوة ضرورية جدًا من أجل استمراريتها وسط تراجع كبير في إيراداتها. وجاء في خطاب إلى المستثمرين بالمنصة الشهر الماضي، أن مشاركة الحساب على نطاق واسع يقوّض قدرة الشركة الطويلة المدى على الاستثمار في المنصة وتحسينها.
وتلقّف رواد المنصة القرار بكثير من الغضب معبّرين عن ذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلّق رجل الأعمال ستيفن فيليبس على هذا الإجراء عبر "تويتر"، محذرًا الشركة من "سلوك هذا الطريق"، ومعتبرًا أن القرار سيؤدي إلى خسارة الشركة لكل مستخدميها مستقبلًا.