شيع الإيرانيون جثمان وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في مدينة الري جنوبي العاصمة طهران داخل مرقد الشاه عبد العظيم الحسني بحضور عدد كبير من المسؤولين وديبلوماسيين إيرانيين سابقين .
وأفادت وكالة "إرنا" بأن مراسم تشييع عبداللهيان، انطلقت ساحة "بسيج" بمدينة الري بمشاركة من جموع من الشعب وحضور المسؤولين المدنيين والعسكريين، حتى مرقد الحسني.
الوداع الأخير لحسين أمير عبداللهيان
ونوهت الوكالة إلى أن عبد اللهيان ووري في الثرى في "رواق الإمام الخميني داخل مرقد عبد العظيم الحسني".
وتحطمت الأحد الماضي طائرة مروحية قضى جميع من فيها بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وستة أشخاص آخرين.
وسقطت المروحية الرئاسية في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودة الرئيس الإيراني والوفد المرافق من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان حضره ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أقامت لعبداللهيان مراسم وداع في ساحة "مَشق" داخل مبنى الوزارة بمشاركة واسعة، فيما قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف إن عبداللهيان "نال ثمن إخلاصه لعمله في نهاية المطاف".
حداد في إيران
وعيّنت إيران الإثنين الماضي علي باقري كني، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيرًا للخارجية بالوكالة خلفًا لحسين أمير عبداللهيان.
وبرز اسم حسين أمير عبداللهيان في المشهد الإيراني منذ تربّعه على عرش الدبلوماسية في بلاده، باختياره وزيرًا للخارجية عام 2021.
وحسين أمير عبداللهيان هو الدبلوماسي المنتمي للمدرسة المحافظة في إيران، وُلد عام 1964 في مدينة دامغان بمحافظة سمنان، ونشأ في أسرة محافظة. حصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية مع درجة الامتياز.
وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي أعلن الحداد الرسمي مدة خمسة أيام وعين نائب الرئيس محمد مخبر البالغ 68 رئيسا بالوكالة حتى إجراء الانتخابات في 28 يونيو/ حزيران القادم لاختيار الرئيس الجديد التاسع لإيران منذ الإطاحة بنظام الشاه عام 1979.
