أعلن وزير أسترالي الخميس أن بلاده لن تعترض على تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس للولايات المتحدة، مبديًا ثقته في النظام القضائي البريطاني.
وكانت محكمة وستمنستر الابتدائية في لندن أصدرت الأربعاء قرارًا بتسليم الأسترالي جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة ليحاكم بسبب نشره سلسلة من الملفات السرية المتعلقة بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية لا سيما في العراق وأفغانستان.
ومن تلك الوثائق، مقطع فيديو يظهر مدنيين بينهم صحافيان من وكالة "رويترز" قتلا بنيران مروحية أميركية في العراق في يوليو/ تموز 2007.
لا اعتراض على تسليمه
وقال وزير المالية الأسترالي سايمن برمنغهام لشبكة "إيه بي سي" الخميس: "نثق في استقلالية ونزاهة النظام القضائي البريطاني"، مؤكدًا أن الحكومة الأسترالية لن تعترض على تسليمه.
وأكد برمنغهام أن أستراليا ستواصل تقديم مساعدة قنصلية لمواطنها.
وقد يحكم على أسانج بالسجن 175 عامًا إذا أدين.
وفي حال لم يقدم طلب استئناف خلال مهلة تنتهي في 18 مايو/ أيار، يتم تسليم أسانج خلال الأيام الـ28 التي تلي صدور قرار لوزيرة الداخلية البريطانية ببريتي باتيل بتسليمه.
"خطر على حرية الصحافة"
في غضون ذلك، انتقد تحالف لـ25 منظمة حقوقية بينها مراسلون بلا حدود وهيومن رايتس ووتش قرار التسليم، ووصفه بأنه "تهديد خطير لحرية الصحافة في الولايات المتحدة وخارجها".
ويقبع جوليان أسانج في سجن شديد الحراسة قرب لندن منذ توقيفه في أبريل/ نيسان 2019 بعدما أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن حيث لجأ إثر الافراج عنه بكفالة.
وكان يخشى تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد حيث كان ملاحقًا بتهمة الاغتصاب لكن الدعوى أسقطت.
وأكدت واشنطن أن أسانج لن يسجن في سجن "إيه دي أكس فلورنس" في ولاية كولورادو المعروف بقسوته ويحتجز فيه في عزلة شبه تامة كل أعضاء تنظيم القاعدة تقريبًا. ويسمى هذا السجن "ألكاتراز جبال الروكي".
وأضافت أن القضاء الأميركي سيضمن أن يتلقى مؤسس "ويكيليكس" الرعاية السريرية والنفسية اللازمة وأن يتمكن من طلب تمضية مدة عقوبته في أستراليا.
وأقنعت هذه الضمانات القضاة البريطانيين، لكنها لم تقنع أوساط أسانج التي تخشى على صحته العقلية والجسدية.