الثلاثاء 25 يونيو / يونيو 2024

واشنطن تلعب آخر أوراقها في محاولة لتسلّم جوليان أسانج

واشنطن تلعب آخر أوراقها في محاولة لتسلّم جوليان أسانج

Changed

نزل مئات المتظاهرين الى الشوارع في لندن حاملين لافتات كتب عليها "لا تسلموا أسانج"، وتجمعوا أمام المحكمة العليا في لندن الى جانب صديقته ستيلا موريس للمطالبة بالإفراج عنه
نزل مئات المتظاهرين الى الشوارع في لندن حاملين لافتات كتب عليها "لا تسلموا أسانج" (غيتي)
تبحث محكمة بريطانية اعتبارًا من يوم الأربعاء في طعن تقدّمت به الحكومة الأميركية ضد قرار رفض طلب تسليم جوليان أسانج لتتم محاكمته بتهمة نشر أسرار عسكرية.

تنظر محكمة بريطانية اعتبارًا من يوم الأربعاء في طعن تقدّمت به الحكومة الأميركية ضد قرار صدر عن قاض بريطاني رفض تسليم مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج لتتم محاكمته بتهمة نشر أسرار عسكرية.

والطلب هذا يشكل إحدى آخر أوراق الولايات المتحدة للحصول على تسليم أسانج.

وفي يناير/ كانون الثاني رفضت القاضية البريطانية فانيسا بارايتسر طلب التسليم بسبب مخاطر انتحار الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا والذي يواجه عقوبة السجن لمدة 175 عامًا في الولايات المتحدة في قضية وصفها المدافعون عنه بأنها سياسية وتشكل تعديًا على حرية التعبير.

لكن واشنطن حصلت على حق استئناف هذا القرار، مشككة خصوصًا بصدقية خبير أدلى بشهادة لصالح أسانج وبصحته العقلية الهشة.

فقد أقر الطبيب النفسي مايكل كوبلمان بأنه خدع القضاء عبر "إخفاء" أن موكله أصبح أبًا فيما كان لاجئًا في سفارة الإكوادور في لندن.

هذا الاستئناف الذي سيجري على مدى يومين، يشكل آخر الطعون في أيدي واشنطن التي لن يعود أمامها، في حال هزيمتها مجددًا، سوى اللجوء الى المحكمة العليا البريطانية من دون أن يكون ذلك مضمونًا.

"مسألة حياة أو موت"

واعتُقل أسانج في أبريل/ نيسان 2019 بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن إلى حيث لجأ بعد انتهاك شروط كفالته، خوفًا من تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد حيث واجه قضية بتهمة اغتصاب طعن فيها وأسقطت فيما بعد.

ويواجه الأسترالي الذي يحظى بدعم عدد من المنظمات المساندة لحرية الصحافة عقوبة قد تصل إلى سجنه 175 عامًا في الولايات المتحدة لنشره منذ عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سريّة عن الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، في العراق وأفغانستان على وجه الخصوص.

وأفادت صديقته ستيلا موريس التي زارته في السجن السبت أن جوليان أسانج "في وضع سيء جدًا"، معتبرة أنه لن يتحمل عملية تسليم، قائلة إنها "خلاصة القاضية".

وقال محاميه الفرنسي أنطوان فاي إن الطعن الأميركي لا يستند الى "أي عنصر جديد من شأنه أن يؤدي الى عكس قرار محكمة البداية الأولى".

وأضاف أن جوليان أسانج "كان متأثرًا جدًا نفسيًا وجسديًا" خلال لقائهما الأخير قبل أسبوعين في سجن بلمارش، وطالب بأن يعمل قضاة محكمة الاستئناف "بتماسك" وأن "يثبتوا عدم التسليم" مؤكدًا أن المسألة هذه هي مسألة حياة أو موت.

لكن الخبير في القانون الأميركي كارل توبياس يرى فرص نجاح للطعن الأميركي، مذكرًا بأن القضاء البريطاني اعتبر في أغسطس/ آب أن الدفاع عن الحجج الأميركية ممكن على أقل تقدير.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close