الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وزير الدفاع الروسي يصل سوريا لتفقد مناورات بحرية ويلتقي بالأسد

وزير الدفاع الروسي يصل سوريا لتفقد مناورات بحرية ويلتقي بالأسد

شارك القصة

تحقيق لـ"العربي" يكشف عن توسيعات كبيرة في قاعدة "حميميم" الروسية قرب مدينة اللاذقية السورية (الصورة: فيسبوك)
تشارك أكثر من 15 سفينة حربية من أساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود في التدريبات الروسية على رصد الغواصات، وفرض السيطرة على الملاحة في البحر​​.

وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، إلى سوريا لتفقد سير مناورات البحرية الروسية في شرق المتوسط، والتقى عقب ذلك رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها بأن الوزير شويغو تفقد في ميناء طرطوس السوري التدريبات البحرية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط​​، "واستمع إلى تقرير عن سير التدريبات على دحر سفن العدو المفترض".

وتتخذ القوات الروسية من ميناء طرطوس قاعدة بحرية لها منحها إياها النظام السوري عقب التدخل الروسي عام 2015، حيث توفر القاعدة إمدادات السلاح والمواد التموينية للقوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية.

تدريبات الأسطول الروسي قرب طرطوس

وتشارك أكثر من 15 سفينة حربية من أساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود في التدريبات الروسية على "رصد الغواصات المعادية، وفرض السيطرة على الملاحة في البحر، وتنظيم عبور الطائرات لأجواء المنطقة"، وفق البيان.

وذكرت الوزارة في وقت سابق، أن مقاتلات "ميغ-31 ك" حاملة صواريخ "كينجال" فرط الصوتية المضادة لحاملات الطائرات، وقاذفات "تو-22 م" وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا في إطار التدريبات البحرية.

وأوضحت أنه جرى نشر هذه القاذفات في حميميم على خلفية تواجد مجموعات جوية تابعة لحلف "الناتو" في منطقة البحر المتوسط، وستشارك في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من المتوسط.

وأشارت الوزارة إلى أن "الطائرات قطعت أكثر من 1.5 ألف كلم من قواعدها إلى حميميم".

شويغو يلتقي الأسد

واليوم الثلاثاء، استقبل رئيس النظام السوري شويغو، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الأخير أطلع الأسد خلال اللقاء على سير المناورات البحرية الروسية في شرق المتوسط.

وأضافت الوزارة: "جرى بحث مختلف قضايا التعاون العسكري التقني بين البلدين في إطار القتال المشترك ضد فلول الإرهابيين الدوليين، والمساعدات الإنسانية الروسية للشعب السوري، الذي يعاني من عقوبات جائرة فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية".

على وقع أزمة أوكرانيا

وتأتي هذه التدريبات البحرية التي يجريها الأسطول العسكري الروسي انطلاقًا من ميناء طرطوس، في ظل تهديدات تواجهها أوكرانيا من غزو روسي محتمل كان يوشك أن يقع، إلا أن المساعي الدبلوماسية حالت دون ذلك حتى الآن.

وباشر جزء من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا بالعودة إلى ثكناتها، فيما أكدت كييف أن جهودها الدبلوماسية نجحت في "تجنب غزو روسي مخيف"، بعد أن حشدت موسكو أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، خاصة وأن التدريبات المشتركة التي تجريها موسكو مع بيلاروسيا بين 10 و20 فبراير/ شباط تعني أن الجيش الروسي يطوق أوكرانيا تقريبًا.

كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أنه يريد "مواصلة العمل" مع الغرب بشأن الأمن الأوروبي لنزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا.

وخلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، قال: "نحن مستعدون لمواصلة العمل معًا، وللمضي قدمًا في مسار المفاوضات".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close