الأحد 8 Sep / September 2024

وزير الدفاع الفرنسي: لا نستبعد سحب قواتنا الخاصة من بوركينا فاسو

وزير الدفاع الفرنسي: لا نستبعد سحب قواتنا الخاصة من بوركينا فاسو

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" من أكتوبر عن توسّع النفوذ الروسي في بوركينا فاسو (الصورة: رويترز)
تنشر فرنسا حوالي 3000 جندي في منطقة الساحل، وقالت إنها ستضع خلال ستة أشهر اللمسات الأخيرة على إستراتيجيتها الجديدة في إفريقيا.

صرّح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو في مقابلة نشرت اليوم الأحد أن فرنسا لا تستبعد سحب قواتها الخاصة من بوركينا فاسو، حيث تتزايد الاحتجاجات ضد الوجود العسكري الفرنسي في وقت أنهت باريس عملية برخان في منطقة الساحل.

فتزامنًا مع خروج مظاهرات تندد بالوجود العسكري الفرنسي في المنطقة أمس الجمعة، نشرت صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية اليوم مقابلة مع لوكورنو قال فيها: "من الواضح أن مراجعة إستراتيجيتنا العامة في إفريقيا تطرح أسئلة حول جميع مكونات وجودنا، بما في ذلك القوات الخاصة".

وشدد الوزير الفرنسي على أن كتيبة "سابر" وهي القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة في منطقة واغادوغو، كان لها دور رئيسي في السنوات الأخيرة في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.

مراجعة إستراتيجية واستياء شعبي

لكن الاستياء الشعبي يتزايد في المستعمرة الفرنسية السابقة، لا سيما بعد سنوات من جهود مكافحة الإرهاب التي فشلت في وقف هجمات المتمردين التي قتلت آلاف الأشخاص وأجبرت ملايين آخرين على ترك منازلهم.

فما زالت فرنسا تنشر حوالي 3000 جندي في منطقة الساحل بعد أن كان عددهم يصل إلى 5500 جندي، وقد أنهت رسميًا عمليتها المناهضة للجهاديين برخان، وقالت إنها ستضع خلال ستة أشهر اللمسات الأخيرة على إستراتيجيتها الجديدة في إفريقيا.

في هذا السياق تابع لوكورنو: "نحن نعمل على تنظيم شكل قواعدنا العسكرية الحالية التي ينبغي أن تحتفظ بقدرات معينة لحماية مواطنينا على سبيل المثال، ولكن أيضًا للتوجه بقدر أكبر نحو تدريب الجيوش المحلية".

وأضاف الوزير: "لم يعد الأمر يتعلق بمكافحة الإرهاب عوضًا عن شركائنا، بل بالقيام بذلك معهم، إلى جانبهم".

أما يوم الجمعة، فتوجهت مظاهرة ضد الوجود الفرنسي في بوركينا فاسو التي قوضها العنف الإرهابي، إلى السفارة الفرنسية في واغادوغو وقاعدة كامبوازان العسكرية بضواحي العاصمة حيث تتمركز كتيبة من قوة سابر الخاصة.

الوجود الفرنسي بمنطقة الساحل

في المقابل، ترغب باريس في الحفاظ على وجود عسكري في منطقة الساحل لا سيما في النيجر، لا سيما بعد أن سحب الرئيس إيمانويل ماكرون القوات الفرنسية من مالي المجاورة في وقت سابق هذا العام، عقب تدهور العلاقات مع الحكام العسكريين الذين أطاحوا بالحكومة المنتخبة في انقلاب عام 2020.

فحذّر لوكورنو من أن "زعزعة الاستقرار سيكون له تأثير رهيب" في منطقة الساحل، وتابع: "تطلب منا دول أخرى أيضًا دعمها في الحرب ضد الإرهاب. ولكي يحصل هذا العمل على المدى الطويل، ستكون مسألة تدريب الضباط وضباط الصف في الجيوش الإفريقية أمرًا محوريًا".

بدوره، كان ماكرون قد أعلن في وقت سابق أنه يحتاج الى ستة أشهر لوضع اللمسات الأخيرة على إستراتيجية فرنسا الجديدة في إفريقيا.

وكان انقلاب بوركينا فاسو قد عزز النفوذ الروسي في إفريقيا الوسطى، بعد سلسلة الإخفاقات الفرنسية بمناطق النفوذ التاريخي لباريس.

فتشهد بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل حالة اضطراب منذ أن أطاح الكابتن إبراهيم تراوري (34 عامًا)، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بزعيم المجموعة العسكرية الحاكمة اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا الذي تولى السلطة في انقلاب في يناير/ كانون الثاني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close