الجمعة 13 Sep / September 2024

وزير العمل القطري يطالب المنظمات الحقوقية بإدانة خطاب الكراهية ضد قطر

وزير العمل القطري يطالب المنظمات الحقوقية بإدانة خطاب الكراهية ضد قطر

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول مداخلة وزير العمل القطري في جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي حول الإصلاحات العمالية في دولة قطر (الصورة: قنا)
اعتبر الوزير القطري أن ما روجت له بعض وسائل الإعلام بشأن أعداد الوفيات، أبعد ما يكون عن الأخلاق المهنية والمبادئ الأساسية.

أكّد وزير العمل القطري علي بن صميخ المري أن بلاده ماضية في إصلاحاتها لسوق العمل وحماية حقوق العمّال لأنها مبنية على رؤية قطر 2030، مشيرًا إلى أن كأس العالم سرّع الإصلاحات لكنّها غير مرتبطة به وستستمر حتى ما بعد انتهاء المونديال.

وخلال مداخلته في جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي حول الإصلاحات العمالية في دولة قطر، بمشاركة منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات العمالية ومنظمة هيومان رايتس ووتش وعدد كبير من البرلمانين والدبلوماسيين؛ دعا المري المنظمات والنقابات الدولية إلى إبلاغ الحكومة القطرية عن أي حالات موثقة أو بيانات عن عمّال أو ضحايا لم ينالوا حقوقهم لتعويضهم فورًا من صندوق تعويض العمّال الذي صرف العام الماضي 350 مليون دولار. 

إدانة الكراهية والعنصرية والتخويف 

كما طالب وزير العمل القطري منظمات حقوق الإنسان الدولية بإدانة حملة الكراهية والعنصرية والتخويف التي تتعرض لها قطر وشعبها من قبل وسائل إعلام عالمية على خلفية احتضاتها لكأس العالم.

وقال المري: "هناك بعض وسائل الإعلام للأسف تحدّثت وشبّهت القطريين والمنتخب القطري وكأنهم مجموعة من الإرهابيين يحملون السلاح". وأضاف: "نحن ضد هذه الأفعال وضد خطاب الكراهية ضد المواطنين القطريين وضد العنصرية التي تُمارس من خلال هذه الأفعال المشينة وسياسة التهويل والتخويف". 

وتابع: "نحن نطالب منظمات حقوق الإنسان بإدانة مثل هذه التصرفات وإدانة خطاب الكراهية والعنصرية التي تُمارس على دولة قطر وعلى المواطنين القطريين".     

ممارسات إعلامية بعيدة عن المهنية

وأوضح الوزير القطري أن من غير المنطقي نشر وسائل إعلامية أن 6500 عامل لقوا حتفهم خلال فترة بناء وتجهيز منشآت بطولة كأس العالم قطر 2022، أي بمعدل حالتي وفاة يوميًا، الأمر الذي ينافي المنطق ولا يستطيع العقل تصديقه.

واعتبر أن ما روجت له بعض وسائل الإعلام بشأن أعداد الوفيات، أبعد ما يكون عن الأخلاق المهنية والمبادئ الأساسية، مشيرًا إلى تعدد الروايات حول أعداد الوفيات، فهناك من قال إنها 6500 حالة وفاة وآخرون قالوا 10 آلاف وغيرهم تحدثوا عن 15 ألف حالة وفاة فيما يشبه المزاد.

وأكّد أن منظمة العمل الدولية والنقابات العمالية الدولية هي المرجع الأساسي والصحيح لكافة المعلومات حول قطاع العمل في مختلف دول العالم.

وأشاد وزير العمل بتواصل الحوار القطري مع الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي بشكل دائم في مجالات عديدة، منها قضايا حقوق الإنسان. كذلك أشاد بالتعاون والتنسيق الدائم والمثمر بين دولة قطر ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات العمالية، منوهًا بالحوار والتعاون مع منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش في السنوات الماضية.

تطوير التشريعات العمّالية

من جانبها، أكدت ماريا أرينا رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أن هناك العديد من منظمات حقوق الإنسان التي تحدثت عن أوضاع العمال في دولة قطر، لا سميا التي تعمل ضمن مشاريع بناء وتجهيز منشآت بطولة كأس العالم 2022، منوهة بترحيب منظمة العمل الدولية بالتقدم الذي أحرزته دولة قطر فيما يتعلق بالتشريعات العمالية على الرغم من وجود بعض التحديات.

وأوضحت أرينا أن قطر حققت خطوات ملموسة ونفذت مبادرات في قطاع العمل لاقت ترحيب المنظمات الدولية، لا سيما ما يتعلق بإلغاء نظام الكفالة وإعطاء الحرية الكاملة للعمال في تغيير جهة العمل. 

أثر إيجابي على حياة العمّال

وأكد رئيس مكتب منظمة العمل الدولية في قطر ماكس تونيون أن دولة قطر أقرت خلال السنوات العشر الماضية سلسلة من التشريعات والقوانين والأنظمة لتحسين بيئة العمل، لافتًا إلى أنه خلال العامين الماضيين، وضمن إلغاء نظام الكفالة، تم تغيير جهة العمل لأكثر من 350 ألف عامل، منوهًا بقرار حظر العمل خلال ساعات الظهيرة في فصل الصيف لما له من أثر إيجابي في التخفيف من آثار الإجهاد الحراري. 

ووصف تونيون الإصلاحات العمالية التي تم اعتمادها خلال السنوات الماضية في دولة قطر بالعظيمة، مشيرًا إلى أن 86% من العمال أكدوا، وفقًا لاستبيان بحثي، أن الإصلاحات العمالية كان لها أثر إيجابي على حياتهم.

انتقادات بدوافع عنصرية

كما لفت الأمين العام المساعد لاتحاد النقابات العمالية في إفريقيا جوال أوديغي إلى أن الجميع يرى التحديثات الجيدة على مستوى قطاع العمل في قطر مثل إلغاء نظام الكفالة وإقرار قانون الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى إصلاح القوانين الخاصة بالسلامة والصحة المهنية. 

ورأى أن البعض قد يشعرون بأن الانتقادات التي تتعرض لها قطر ليست بدافع تحسين أوضاع العمال، وإنما بدافع الانتقام، مشيرًا إلى أن تلك الانتقادات ربما تكون بدوافع عنصرية ممنهجة ضد تلك الإصلاحات بغرض تقويضها والعودة إلى الوراء.

وقال أوديغي: "إنه زار دولة قطر واطلع على الحقائق فيما يخص العمال، وتحقق من عدم وجود أي أساس من الصحة لما يتردد عن أعداد الضحايا في أوساط العمال المشاركين في تجهيز منشآت بطولة كأس العالم المرتقبة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close