بدأ وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد اليوم السبت زيارة إلى القاهرة، وأفادت الخارجية المصرية بأن الوزير سامح شكري سيعقد معه مباحثات في مقر الوزارة في العاصمة.
وتعد زيارة وزير خارجية النظام السوري إلى القاهرة الأولى من نوعها بعد انقطاع بين الجانبين دام قرابة 10 أعوام.
وسبق أن التقى شكري مع المقداد في سبتمبر/ أيلول 2021 في نيويورك، في أول لقاء بين وزيري البلدين منذ عقد من الزمن.
العلاقات بين القاهرة ودمشق
قطعت مصر العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في يونيو/ حزيران 2013، وأغلق حينها النظام سفارته في القاهرة.
ثم في أغسطس/ آب 2015، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس "مكتب الأمن القومي" التابع للنظام.
وفي عام 2016، تحدث رئيس النظام السوري بشار الأسد عن تحسن العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى اقتصارها على التعاون الأمني.
إلى ذلك، أكدت الخارجية المصرية مطلع عام 2017 رفض الانخراط ضمن أي "صراع عسكري" في سوريا حسب تعبيرها.
وفي سبتمبر/ أيلول 2021، عقد اللقاء بين وزير الخارجية المصري ووزير خارجية النظام السوري في مدينة نيويورك الأميركية.
أما فبراير/ شباط 2023، فقد شهد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لدمشق، حيث كان الدعم المصري عقب وقوع الزلزال.
"استعادة العلاقات بشكل كامل"
ويلفت مراسل "العربي" من القاهرة أحمد حسين إلى أن زيارة المقداد تأتي تلبية لدعوة الخارجية المصرية، عقب الزيارة التي أجراها وزير الخارجية المصري إلى دمشق نهاية فبراير الماضي.
ويشير إلى أن الزيارة في حينه كانت الأولى من نوعها لوزير خارجية مصري إلى سوريا منذ عام 2011. ويفيد مراسلنا بأن جلسة مباحثات عقدت بين الوزيرين، وصفتها الخارجية المصرية بالموسعة.
وينقل عن مصادر دبلوماسية أن المباحثات ستركز على العلاقات الثنائية بين الجانبين، واستعادتها بشكل كامل.
ويذكر بأن هذه العلاقات هي حتى الآن على مستوى القائم بأعمال السفير، منذ العام الذي قرر فيه الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.
