الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

وسط اشتباكات "قسد" وتنظيم الدولة.. قلق أممي على وضع المدنيين في الحسكة

وسط اشتباكات "قسد" وتنظيم الدولة.. قلق أممي على وضع المدنيين في الحسكة

شارك القصة

أسفرت الاشتباكات عن مقتل عناصر من قوات قسد ومن خلايا تنظيم الدولة (الصورة: غيتي)
دعت المقرّرة الأممية الخاصة المعنيّة بحماية حقوق الإنسان فيونوالا ني أولاين، لضمان سلامة نحو 700 طفل موجودين في السجن، وإعادتهم إلى دولهم.

أبدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قلقها إزاء أوضاع المدنيين في مدينة الحسكة السورية التي تدور فيها منذ أقل من أسبوع مواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتنظيم الدولة بعد هجوم شنّه مقاتلو الأخير على سجن في المدينة، أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين.

وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، خلال مؤتمر صحافي عقدته في مكتب المنظمة الدولية بجنيف، حول الوضع في المناطق السورية، أن "وضع المدنيين في مدينة الحسكة مقلق للغاية"، مشيرة إلى تواصل الاشتباكات بين الطرفين في المناطق السكنية.

وبيّنت شامداساني أن قوات "قسد" حاصرت السجن بدعم جوي من القوات الدولية، لافتة إلى أن المحتجزين المشتبه في كونهم من تنظيم الدولة يسيطرون على المبنى الرئيس للسجن.

وانتقدت شامداساني قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من دون ذكر اسمها، معربة عن قلقها إزاء أمن وسلامة مئات الأطفال المحتجزين في سجن "الصناعة".

والخميس الماضي، هاجمت مجموعة تابعة لتنظيم الدولة، محيط سجن "الصناعة" في الحسكة، وفجرت سيارة مفخخة، وتمكنت من دخوله ما أدى إلى فرار عشرات من عناصر التنظيم المحتجزين فيه، والذي تديره قوات يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة.

كما أسفر الهجوم عن مقتل عناصر من قوات قسد، ومن خلايا تنظيم الدولة، فيما تمكنت الأولى من القبض على الكثير من الفارين.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان، أنها اقتحمت جزءًا من سجن سيطر عليه مقاتلو تنظيم الدولة في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، وأجبرت 300 على الأقل من المقاتلين على الاستسلام أمس الإثنين.

ضمان سلامة الأطفال

وذكرت قسد أن المقاتلين لا يزالون متحصنين في مبان أخرى، وأنه يجري التخطيط لتطهير ما تبقى من مجمع الاعتقال في مدينة الحسكة.

بدورها دعت المقرّرة الأممية الخاصة المعنيّة بحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب فيونوالا ني أولاين، إلى ضمان سلامة نحو 700 طفل موجودين في السجن، وإعادتهم إلى دولهم.

وأوضحت أن العديد من الأطفال 12 عامًا، وما دون بقوا عالقين وسط الاشتباكات في السجن.

وذكرت أن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم، وباتوا في هذا الوضع لأنهم ولدوا من أبوين علي صلة بتنظيمات إرهابية، وتخلت دولهم عنهم.

وأكدت أن الأطفال كانوا يعيشون عرضة للخطر وفي ظروف سيئة حتى عندما كان السجن تحت سيطرة قوات قسد، ما يمثل إساءة لحقوق وكرامة الأطفال.

ولفتت إلى وجود أطفال من 57 دولة ضمن أسر أعضاء تنظيم الدولة، في معسكرات الاحتجاز بسوريا، وأكدت أن رفض دولهم استقبالهم يفاقم الوضع الذي يعيشه هؤلاء الأطفال.

ودعت المجتمع الدولي إلى ضمان أمن المدنيين في سوريا، وحماية الأطفال المحتجزين من الاشتباكات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close