الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

وسط تحقيق بشبهات فساد.. الصين تعين قيادة جديدة لـ"قوة الصواريخ"

وسط تحقيق بشبهات فساد.. الصين تعين قيادة جديدة لـ"قوة الصواريخ"

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تناقش أسباب اختفاء وزير الخارجية الصيني عن الأنظار (الصورة: وسائل التواصل)
عينت الصين نائب قائد سلاح البحرية السابق وانغ هوبن قائدًا جديدًا لقوة الصواريخ، وسط حديث عن تحقيق في شبهات فساد يطال رئيسها السابق.

أعلنت الصين، اليوم الإثنين، عن قيادة جديدة لـ"قوة الصواريخ" التابعة لها، وهي وحدة في الجيش تشرف على ترسانة البلاد النووية، فيما تحدثت وسائل إعلام عن تحقيق في شبهات فساد يطال رئيسها السابق.

وتم تعيين نائب قائد سلاح البحرية السابق وانغ هوبن قائدًا جديدًا للقوة بناء على تقرير مقتضب أوردته وكالة "أنباء الصين الجديدة"، التي أعلنت ترقيته من رتبة جنرال.

ولم يظهر سلفه لي يوتشاو علنًا منذ أسابيع، فيما لم يقدم تقرير الوكالة أي تفسير لإقالته.

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الأسبوع الماضي، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن لي ونائبيه الحالي والسابق يخضعان لتحقيق تجريه وحدة مكافحة الفساد التابعة للجنة الجيش المركزية.

ودعا الرئيس شي جين بينغ الأسبوع الماضي إلى زيادة الإشراف على الجيش، وتأسيس "نظام حديث للحوكمة العسكرية"، وذلك في تصريحات أدلى بها أمام كبار القادة.

وفي اليوم ذاته، أطلقت دائرة عسكرية مسؤولة عن شراء أسلحة صينية حملة أمنية استهدفت ممارسات الشراء الفاسدة العائدة إلى سنوات.

كما أشار تقرير "وكالة أنباء الصين الجديدة" الإثنين إلى تعيين شو شيشينغ مفوضًا سياسيًا جديدًا لقوة الصواريخ.

وعمل شو سابقًا مع القوة الجوية لقيادة المسرح الجنوبي، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال.

ويعد غياب المعلومات المفصّلة بشأن هذا النوع من التغييرات أمرًا معهودًا في الصين.

"قوة الصواريخ"

وتعد قوة الصواريخ وحدة جديدة نسبيًا في جيش التحرير الشعبي. وأُعلن تأسيسها في يناير/ كانون الثاني 2016 بعد تعديلات كبيرة في البنية العسكرية الصينية.

وتشرف القوة على ترسانة الصواريخ الإستراتيجية الصينية، سواء التقليدية أو النووية، وتتمتع بإمكانيات الردع والهجوم، وفق الحكومة.

وذكر تقرير صدر عن الاستخبارات الأميركية في مارس/ آذار بأن الإمكانيات الصاروخية التقليدية لقوة الصواريخ تشكل "على الأرجح" تهديدًا جديًا للقوات الأميركية والقواعد في شرق آسيا.

الصين تزيل اسم تشين غانغ من وزارة الخارجية

وكانت وزارة الخارجية الصينية، أبقت الأربعاء الغموض سائدًا بشأن أسباب إعفاء الوزير تشين غانغ من منصبه، بعد غيابه لمدة شهر، ورفضت تقديم أي معطيات إضافية، بعدما بدأت إزالة أي ذكر له من موقعها الإلكتروني.

وأعفي تشين غانغ (57 عامًا) من منصبه الثلاثاء بعد 207 أيام فقط على تسميته وزيرًا للخارجية، وأعيد سلفه وانغ يي إلى المنصب، وفق الإعلام الرسمي.

وجاءت الخطوة بعد غياب تشين غانغ الذي يعتبر من المقربين من الرئيس شي جين بينغ وأحد كاتمي أسراره، لمدة شهر عن الفضاء العام، ما أثار تكهنات بأنه فقد مكانته أو أنه يخضع لتحقيق رسمي.

وصباح الأربعاء، أصبح تشين غانغ أثرًا بعد عين على موقع الوزارة، إذ تم حذف أي إشارة له وأفضى البحث عن اسمه أو مقالات سبق ذكره فيها إلى صفحة كتب عليها "غير موجودة أو تمّت إزالتها".

لكن اسم تشين بقي حاضرًا حتى الآن على مواقع أخرى مثل مجلس الدولة ووزارة التجارة والمواقع العائدة للإعلام الرسمي.

وكانت وكالة "شينخوا" أوردت الثلاثاء أن "أعلى هيئة تشريعية في الصين صوتت لصالح تعيين وانغ يي كوزير للخارجية"، وأن "تشين غانغ أعفي" من المنصب، من دون تحديد أسباب ذلك.

وظهر تشين علنًا للمرة الأخيرة في 25 يونيو/ حزيران لاستقبال نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودنكو في بكين.

وكانت وزارة الخارجية أكدت في وقت سابق أن "أسبابًا صحية" تقف خلف غياب تشين، قبل أن تمتنع في مراحل لاحقة عن الردّ بشكل مباشر على الأسئلة بشأنه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات