أعلن مسؤول دفاعي أميركي، أنّ الصين حاولت التستّر على غرق أحدث غواصاتها العاملة بالطاقة النووية، في تأكيد لما ورد في تقارير صحفية العام الجاري.
وقال المسؤول الأميركي طالبًا عدم الكشف عن هويته: "ليس من المستغرب أن تحاول البحرية الصينية التستّر على واقع غرق غواصتها الجديدة المتطورة التي تعمل بالطاقة النووية في الرصيف".
"انتكاسة للصين"
وأضاف المسؤول: "إلى جانب الأسئلة الواضحة حول معايير التصنيع... يثير الحادث أسئلة أخرى أكبر حول مسؤولية البحرية الصينية والرقابة على صناعة الدفاع الصينية التي عانت منذ فترة طويلة من الفساد".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أورد نبأ حادثة الغرق هذه التي وقعت في حوض لبناء السفن في وقت سابق من هذا العام.
ويومها نشرت الصحيفة صورًا التقطتها أقمار اصطناعية ظهرت فيها رافعات كبيرة استقدمت لانتشال الغواصة.
ويمثّل الحادث انتكاسة للصين التي تسعى إلى تحديث أسطولها البحري الذي يعتبر الأكبر في العالم لكنّه يضمّ الكثير من السفن الصغيرة.
ووافقت الولايات المتّحدة وبريطانيا على تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، في خطوة ستزيد عدد الدول التي تمتلك هذه الغواصات المتقدمة.
وانتقدت بكين هذه الخطوة كونها تعتبر ردًّا إستراتيجيًا على طموحاتها العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
سياسة نووية
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياوغانغ قال في مؤتمر صحافي في بكين أمس الخميس إن "السياسة النووية للصين مستقرة للغاية ومتسقة ويمكن التنبؤ بها".
وأردف قائلًا: "نحن نتبع بدقة سياسة نووية بألا نكون مبادرين لاستخدام الأسلحة النووية ونسعى إلى إستراتيجية نووية للدفاع عن النفس".
والشهر الفائت قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة تضغط على الصين لكسر مقاومتها الشديدة لإجراء محادثات بشأن الأسلحة النووية، وترى "فرصة محدودة" في إجراء محادثات ثنائية أولية بشأن نهج القوتين العظميين تجاه هذه القضية.
وتضغط الولايات المتحدة من جديد لإجراء محادثات نووية في الوقت الذي التقى فيه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان كبار المسؤولين الصينيين في بكين نهاية الشهر الفائت لمحاولة حل الخلافات الكبيرة بشأن مجموعة واسعة من القضايا.