تسلمت البحرية الإيرانية صواريخ كروز يصل مداها إلى ألف كيلومتر إضافة إلى طائرات هليكوبتر للاستطلاع، حسبما أفادت به وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد، في وقت تُتهم طهران بالوقوف وراء هجمات تطال سفنا تجارية في البحر الأحمر.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني قوله: "مدى صاروخ كروز (طلائية) يبلغ أكثر من ألف كيلومتر وهو صاروخ ذكي يمكنه تغيير الأهداف في أثناء المهمة".
إيران تعزز ترسانتها بأسلحة جديدة
وقال إيراني: إن طائرات الاستطلاع والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز البحرية من بين الأسلحة الجديدة التي أُضيفت إلى ترسانة البحرية، مضيفًا أن "كل هذه المعدات صممتها وأنتجتها الصناعات العسكرية الإيرانية".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية أمس السبت، إن طائرة مسيرة مرسلة من إيران ضربت ناقلة كيماويات ترفع علم ليبيريا في المحيط الهندي، وهو حادث يسلط الضوء على تصاعد التوتر الإقليمي ويمثل خطرًا جديدًا على ممرات الشحن البحري.
ونفت إيران أمس السبت اتهامات الولايات المتحدة لها بالتورط في التخطيط لهجمات تشنها جماعة الحوثي اليمنية على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وعلى الرغم من قول محللين عسكريين غربيين إن إيران تبالغ في بعض الأحيان في قدراتها، تشكل الصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع عنصرًا رئيسيًا في العتاد العسكري لطهران.
توتر واتهامات لإيران
ويشهد البحر الأحمر راهنًا توترًا عقب تعهد جماعة الحوثي في اليمن بضرب السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وذلك للضغط على هذه الأخيرة لوقف عدوانها على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول والذي خلف أكثر من 20 ألف شهيد.
بالمقابل، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إيران بأنها "ذات تأثير خبيث كليًا في المنطقة والعالم"، متعهدًا في مقابلة نشُرت الأحد بتعزيز إجراءات الردع ضد طهران، وفق تعبيره.
وجاء تحذير كاميرون بالتوازي مع اتهام واشنطن الجمعة لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقًا من اليمن، وذلك عبر توفيرها طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية للحوثيين.
وللرد على الحوثيين، أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام عن تحالف بحري يضم 20 دولة بهدف حماية السفن من الهجمات في البحر الأحمر.
وتشارك بريطانيا بسفن حربية في عملية "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.