وافق وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد على عودة النظام السوري إلى مقعد جامعة الدول العربية خلال اجتماعهم في القاهرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إنّ "دبلوماسية الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبناها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا للجامعة العربية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".
وكان المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي قد صرح بأنه من المتوقع أن يوافق وزراء الخارجية العرب على استعادة سوريا لمقعدها بالجامعة في اجتماعهم اليوم الأحد، مما يدعم الجهود الإقليمية لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وعُلقت عضوية سوريا في الجامعة العربية عام 2011، بسبب الحملة العنيفة على الاحتجاجات المناهضة للأسد في الشوارع، والتي أدت إلى حرب أهلية مدمرة، وسحبت دول عربية كثيرة مبعوثيها من دمشق.
وفي الآونة الأخيرة عادت بعض الدول العربية، ومن بينها السعودية ومصر إلى التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
لكن بعض الدول العربية، ومن بينها قطر، ما زالت تعارض عودة العلاقات إلى سابق عهدها دون التوصل لحل سياسي للصراع السوري.
وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو/ أيار في الرياض لمناقشة خطى استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.
تزامناً مع استئناف العلاقات السورية مع #السعودية.. 5 دول عربية تواجه جهود الرياض لإعادة النظام السوري للجامعة العربية، فما هي الدول المعارضة وما أبرز مواقفها؟#سوريا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/fMWjoibTEU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 13, 2023
والسبت، عقدت الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اجتماعًا تحضيريًا لاجتماعين وزاريين مقررين اليوم الأحد، لبحث ملف "عودة سوريا" لمقعدها المجمد منذ 2011، وتطورات السودان، وفق مصدرين رسميين.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، مساء السبت، بأن "مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عقد السبت اجتماعًا برئاسة مصر في مقر الجامعة بالقاهرة للتحضير لاجتماعي الغد"، دون تفاصيل عن الدول الحضور وعددها أو نتائج الاجتماع.
وأوضحت أن الجامعة "ستعقد على مستوى وزراء الخارجية دورتين غير عاديتين الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة بخصوص تطورات الأوضاع في السودان ومتابعة الوضع السوري برئاسة مصر".
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن المملكة "شاركت في اجتماع المندوبين الدائمين" السبت، وترأس وفدها "وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة عبد الرحمن الرسي".
وجاء الاجتماع بهدف "الإعداد والتحضير لدورتي مجلس جامعة الدول العربية عن الملفين السوري والسوداني على مستوى وزراء الخارجية الأحد"، وفق المصدر ذاته.
كما أكدت وكالة الأنباء القطرية، أن "الاجتماع كان بشأن تطورات الأزمة السورية والوضع في السودان"، وترأس وفدها فيه سفيرها بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة سالم بن مبارك آل شافي، دون تفاصيل عن نتائجه أيضًا.
والخميس، كشفت الخارجية المصرية في بيان أن اتصالات مصرية عربية أجريت للتشاور وتنسيق المواقف بشأن اجتماع الأحد المقرر لبحث الملفين السوداني والسوري، دون تفاصيل أكثر.
والإثنين عُقد في عمّان اجتماع تشاوري بمشاركة وزراء خارجية كل من النظام السوري والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث خلاله الوزراء سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.
ومنتصف أبريل/ نيسان الماضي، عُقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة شاركت فيه أيضًا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة.
وعقب اجتماع جدّة بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عامًا.