قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم الخميس أطراف بلدتي حولا ومركبا ووادي السلوقي جنوبي لبنان، فيما أعلن حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من الهدوء الحذر في بلدات الجنوب في ساعات الليل.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود بين الجانبين توترًا شديدًا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.
استهداف مواقع إسرائيلية
وصباح اليوم أعلن حزب الله استهداف موقع المرج وحرج راميم، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة.
وقال الحزب في بيان: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة عند السّاعة 7:00 من صباح اليوم الخميس موقع المرج وحرج راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة؛ وحققوا فيهما إصابات مباشرة".
من جانبه، أفاد موفد "العربي" في القدس الخميس، أن صافرات الإنذار دوت في منطقة مرغليوت شمال إسرائيل مع ساعات الصباح الأولى بعد أن أطلق حزب الله 6 صواريخ على تلك المستوطنة، مضيفًا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن هذه الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة.
وتابع أن الجيش الإسرائيلي قصف مناطق في جنوبي لبنان، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش.
حراك دبلوماسي معلن وغير معلن
وكان يوم أمس الأربعاء، قد شهد عمليات قصف إسرائيلية على قرى الجنوب حيث استهدف بشكل مكثف بلدات القطاع الشرقي، إضافة إلى عيتا الشعب وعيترون في القطاع الأوسط، والناقورة وبليدا والضهيرة في القطاع الغربي.
وجاء القصف في وقت أعلن حزب الله اللبناني الأربعاء عن تنفيذ 11 عملية ضد مواقع إسرائيلية على طول الحدود الجنوبية.
وقد أدى القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان إلى استشهاد شاب نعاه حزب الله في بيان.
وبالتزامن مع استمرار احتدام جبهة الجنوب، يجري البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم زيارة تضامنية تشمل عددًا في القرى الجنوبية، بالتوازي مع حراك دبلوماسي جزء منه معلن وآخر غير معلن يتركز على تطبيق كامل مدرجات القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن والذي يثبت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ العام 2006.
