نفّذ حزب الله اللبناني فجر اليوم السبت عمليات عدة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية على طول الحدود الجنوبية للبنان، وذلك في إطار رده على الاعتداءات على القرى اللبنانية، ولا سيما بلدة الأحمدية.
وقال الحزب في بيانين متتاليين إنه استهدف دبابة ميركافا على طريق رويسات العلم - زبدين بصاروخ موجه، مؤكّدًا تحقيق إصابة مباشرة "مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها".
وأفاد حزب الله بأن عناصره قصفوا "المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد" بعشرات صواريخ الكاتيوشا. وأكد الحزب أن القصف يأتي "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصًا في بلدة الأحمدية".
توسيع دائرة القصف الإسرائيلي
ومع تكثيف إسرائيل اعتداءاتها خلال الأيام الماضية على عمق الجنوب اللبناني بعشرات الغارات، أحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نزوح 7 آلاف لبناني في أقل من شهر، ليبلغ عدد النازحين 114 ألفًا منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وقد تمدد غبار الغارات الإسرائيلية إلى القرى الخلفية جنوبي لبنان، وما عاد يقتصر على بلدات الحافة الأمامية بعد ما ركزت إسرائيل قصفها في الشهور الأولى على قرى الشريط الحدودي حيث تم تدمير أكثر من 4000 منزل، إضافة إلى تضرر آلاف الوحدات السكنية بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وعمدت إسرائيل في الأسبوعين الماضيين إلى استهداف القرى والبلدات الجنوبية الداخلية المأهولة بالسكان.
إذ استهدفت أكثر من 50 غارة إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية بلدات غير حدودية في النبطية وكفر جوز وأطراف زبقين والشعيتية وفرون والغندورية وياطر والقليلة والبياضة والخريبة وحانين والطيري والمنصوري ومجدل زون ورشاف وجويا وغيرها.
وهذا القصف الكثيف على بلدات داخلية مأهولة رفع الهواجس من نزوح جديد للسكان، في ظل ندرة المساعدات الإنسانية لبلاد تعاني أزمات اقتصادية ومعيشية.
نزوح قرابة 114 ألف نازح
إذ سجلت الأمم المتحدة نزوح قرابة 114 ألف نازح حتى السادس من الشهر الجاري، أي بزيادة 7 آلاف نازح في أقل من شهر، بحسب تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقد دفع تعميق في مواقع الاستهدافات، حزب الله إلى إدخال مستوطنات إسرائيلية جديدة في جدول نيرانه، إضافة إلى استهداف قواعد عسكرية في الجولان السوري المحتل، ومحيط صفد وغيرها بمئات الصواريخ، وسط تحذيرات دولية من التصعيد وانزلاق الأوضاع الميدانية نحو المجهول.