اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت إجراءات مشددة على دخول وتنقل الفلسطينيين في ساحات المسجد.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفّذوا جولات استفزازية في ساحاته برفقة عناصر شرطة الاحتلال التي قامت بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحام المستوطنين لساحات الحرم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحات الحرم، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة وقبالة باب السلسلة، قبل مغادرة ساحات الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وذكرت أن الآلاف من اليهود اقتحموا البلدة القديمة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال، حيث توافدوا إلى ساحة البراق لتأدية شعائر تلمودية بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".
وفي المقابل، فرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
مئات من المستوطنين يقتحمون ساحات #المسجد_الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال التي قامت بفرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد#القدس pic.twitter.com/9sPtnvXVcv
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) September 25, 2022
دعوات للرباط في المسجد
من جهته، لفت مراسل "العربي"، إلى أن قوات الاحتلال أبعدت المصلين من باب الرحمة، وسط دعوات المقدسيين للرباط في المسجد الأقصى.
وأضاف مراسلنا أن التصعيد في مدينة القدس عادة ما يكون مرتبطًا بالعنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في غضون ذلك، دعا نشطاء فلسطينيون إلى الحشد بالقدس وتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل المخاطر التي تهدده خلال عيد "رأس السنة العبرية" الموافق يومي 26 و27 الشهر الحالي، حيث تعد هذه الفترة الأخطر على المسجد.
تكبيرات المرابطات في وجه اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى pic.twitter.com/AHBh0AQS8Q
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 25, 2022
وكانت "منظمات الهيكل" المزعوم دعت لاقتحامات متتالية للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية التي تبدأ، اليوم الأحد، بعيد "رأس السنة العبرية"، ومن ثم عيد "الغفران" الموافق 5 -6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، و"عيد العرش" الذي يبدأ بتاريخ 10 إلى 17 أكتوبر.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حذّرت الخميس إسرائيل من جرّ المنطقة إلى "حرب دينية مفتوحة"، بسبب "انتهاكاتها في المسجد الأقصى ومدينة القدس".
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وسط مطالبة دائرة الأوقاف الإسلامية بوقف الاقتحامات.