الأحد 17 نوفمبر / November 2024

وسط رفض الاحتلال.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "هدنة إنسانية" في غزة

وسط رفض الاحتلال.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "هدنة إنسانية" في غزة

شارك القصة

 الطفل المصاب بشلل الأطفال يدعى عبد الرحمن أبو الجديان
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الطفل المصاب بشلل الأطفال يدعى عبد الرحمن أبو الجديان وسيكمل عامه الأول في الأول من سبتمبر- رويترز
تأمل وكالة "الأونروا" في بدء حملة التطعيم في الأول من سبتمبر في غزة، لكن سلطات الاحتلال ترفض فرض هدنة في القطاع لتيسير الأمر.

طالب الاتحاد الأوروبي في بيان الخميس، بهدنة فورية في غزة للسماح بالتطعيم ضد شلل الأطفال، عقب اكتشاف أول حالة إصابة في يوليو الماضي، وذلك بعد 25 عامًا من خلو القطاع من المرض.

وعبر الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤول سياسته الخارجية جوزيب بوريل، عن قلقه من "تفشي وباء شلل الأطفال بين السكان الذين أضعفهم القتال والنزوح وسوء التغذية ونقص الخدمات الصحية".

وأعلن الاتحاد الأوروبي انضمامه إلى دعوات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لهدنات إنسانية فورية للسماح بتنفيذ حملة التطعيم، والتي من المتوقع أن تستهدف أكثر من 640,000 طفل دون سن العاشرة.

وأكد الاتحاد الأوروبي مجددًا قلقه بشأن الوضع الكارثي في غزة ودعمه للمفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.

ترقب فلسطيني

ويترقب الفلسطينيون في قطاع غزة، معرفة ما إذا كان سيكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح ببدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك في وقت تشتد فيه المواجهات في أنحاء القطاع وأسفرت عن استشهاد 20 شخصًا على الأقل.

وتجري الأمم المتحدة استعدادات لتطعيم ما يقرب من 640 ألف طفل في غزة، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس/ آب أن طفلًا واحدًا على الأقل أصيب بفيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أول حالة تُسجل في المنطقة منذ 25 عامًا.

وأوضحت جولييت توما، مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الأمم المتحدة تأمل في بدء حملة التطعيم في الأول من سبتمبر/ أيلول.

وطالبت الأمم المتحدة بهدنة إنسانية في وقت سابق من الشهر الجاري.

وشرحت منظمة الصحة العالمية أن الطفل المصاب بشلل الأطفال يدعى عبد الرحمن أبو الجديان وسيكمل عامه الأول في الأول من سبتمبر.

وقالت والدته نيفين أبو الجديان إنها تخشى على ابنها بعد أن أخبرها مسؤولو الصحة بأنهم لا يستطيعون فعل شيء لمساعدته.

وقالت لوكالة "رويترز" اليوم الخميس: "صُعقت أن إبني مصاب بهذا المرض في ظل الحرب وإقفال المعابر والمعيشة وأن لا علاج له. من الحرام أن يبقى إبني على هذا الوضع". 

وأضافت: "إنه إبني الوحيد ومن حقه أن يتعالج وأن يسافر وممارسة حقه في المشي والجري والتحرك مثل السابق. حرام أن يبقى مرميًا في الخيمة بلا علاج أو اهتمام".

وفي مستشفى ناصر بمدينة خانيونس بجنوب قطاع غزة، تخشى أم إليان بكر أن تكون ابنتها البالغة من العمر 19 شهرًا معرضة للإصابة بشلل الأطفال بسبب تدهور حالتها الصحية الناجم عن سوء التغذية.

نفي إسرائيلي 

وتأمل أم إليان في تطعيم طفلتها قريبًا، لكنها قالت إنها قلقة من التجول في منطقة تعرضت لاستهداف إسرائيلي متكرر.

وقالت لوكالة "رويترز": "أنا ما قدرت إني أروح أمشي في الشارع انقصف يصير لبنتي إشي يصير استهداف. أنا بحتاج لهدنة. وقف إطلاق النار حتى أعطي بنتي هادي الإبرة (التطعيم)".

وأمس الأربعاء، نفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على "هدنة إنسانية محددة" في قطاع غزة للسماح بإعطاء تطعيمات ضد شلل الأطفال، وفقًا لما أفاد به مراسل التلفزيون العربي.

وأوضح المراسل من القدس المحتلة، أحمد دراوشة، أن الهدنة، التي لم تعلنها إسرائيل رسميًا ونفى صحتها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، كان من المفترض أن تكون في نقاط محددة ولا تشمل كافة المناطق داخل قطاع غزة.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية: إن "ما أوردته القناة 13 عن موافقتنا على هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة كاذب".

وأضافت في بيان: "لم نوافق على وقف إطلاق نار لإعطاء تطعيمات ضد شلل الأطفال وإنما سنخصص أماكن لذلك فقط".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي- رويترز
تغطية خاصة
Close