وسط غياب الإمكانات الطبية.. مليون إصابة بأمراض معدية في غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الإثنين، رصد نحو مليون إصابة بأمراض معدية في القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، محذّرة من التداعيات في ظل غياب الإمكانيات الطبية اللازمة، وداعية الأمم المتحدة إلى "توفير أسباب النجاة" لسكان القطاع.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان، أنّ الاحتلال الإسرائيلي "تعمّد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا تُوصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية"، محذّرًا من أنّ "الوضع الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه ويزاد سوءًا وانهيارًا، نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة".

وفي هذا الإطار، أفاد بأنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي "دمّرت 155 مؤسسة صحية وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، واستهدفت 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة".

"سكان شمال غزة يصارعون الموت"

وأشار إلى استشهاد 364 كادرًا صحيًا واعتقال 269 آخرين، على رأسهم مدراء مستشفيات في خانيونس (جنوب القطاع) وشمال غزة.

ونبّه القدرة إلى أنّ "سكان شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية؛ نتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة".

ودعا الأمم المتحدة إلى "تفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية، وتوفير أسباب النجاة لسكان قطاع غزة لمنع الكارثة الإنسانية".

ونتيجة للحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والقيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، بات سكان القطاع لا سيما في محافظتي غزة والشمال في براثن المجاعة، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 124 شهيدًا و210 مصابين في يوم واحد، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30534 شهيدًا و71920 جريحًا منذ 7 أكتوبر الماضي.