الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

وسط مأساة غزة.. تركيا وإيران تدعوان إلى مؤتمر دولي لتجنب توسع الحرب

وسط مأساة غزة.. تركيا وإيران تدعوان إلى مؤتمر دولي لتجنب توسع الحرب

شارك القصة

وزيرا خارجية تركيا وإيران
أكد وزير الخارجية التركي أن "وقف إطلاق النار والسلام أصبحا أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى"- غيتي
أكد وزير الخارجية التركي أنه يتم العمل مع أعضاء وهيئات في المجتمع الدولي على إنهاء المأساة والكارثة الإنسانية المستمرة في غزة.

دعا وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان وإيران حسين أمير عبد الليهان اليوم الأربعاء في أنقرة، إلى عقد مؤتمر دولي في أسرع وقت لتجنب حرب إقليمية، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال الوزير الإيراني خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نظيره التركي: إن "الرئيس الإيراني اقترح عقد اجتماع مع قادة المنطقة والدول الإسلامية والعربية في أقرب وقت لإنهاء الحرب الدائرة" في غزة.

من جهته، شدد الوزير التركي هاكان فيدان على أن "دول المنطقة يجب أن تتحمل مسؤولياتها. وإلا فإن دوامة العنف هذه ستستمر في المنطقة".

وأضاف: "لا نريد أن تتحول المأساة الإنسانية في غزة إلى حرب تطال دول المنطقة"، معربًا عن "قلقه" لذلك.

وقال فيدان: "نحن قلقون للاتساع الجغرافي للنزاع. لقد ناقشنا هذا أيضًا مع شقيقنا الإيراني الذي ذكر أن هناك مؤشرات قوية تفيد باحتمال تدخل عناصر مسلحة أخرى في المنطقة في النزاع إذا لم تتغير الظروف".

وأضاف: "وقف إطلاق النار والسلام أصبحا أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".

"معايير مختلفة"

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنه "لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين. إذا كنا نريد عالمًا عادلًا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق".

وأضاف فيدان: "لا نريد أن يتحول (الهجوم على غزة) إلى حرب تؤثر على دول المنطقة، وندعو الأطراف الفاعلة إلى تشجيع السلام الدائم".

وأردف: "باعتبارنا جهات فاعلة في هذه المنطقة لا ينبغي لنا أن نفوض الآخرين لحل مشاكلنا الإقليمية".

وأوضح أنهم يعملون حاليًا مع أعضاء وهيئات في المجتمع الدولي على إنهاء المأساة والكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، من خلال وقف إطلاق النار والسماح بالمساعدات الإنسانية.

واستطرد: "لدينا حركة دبلوماسية مكثفة مع كافة الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة، خاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي".

وأعرب فيدان عن تمنياته في القيام بذلك بنفس الطريقة مع الاتحاد الأوروبي، "إلا أن الاتحاد الأوروبي للأسف لا يريد سماع عبارة وقف إطلاق نار (في غزة)".

واستطرد: "إنه (الاتحاد الأوروبي) لا يقبل أي أرضية قاهرة وتفرض ضغوطًا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية".

"عواقب وخيمة لاستمرار الهجوم"

وفي معرض رده على سؤال بشأن فتح معبر رفح للإصابات الحرجة، قال فيدان: "بلغنا أنه تم التوصل لاتفاق بين السلطات المصرية والإسرائيلية لخروج نحو 500 مواطن أجنبي من غزة".

وأكمل: "تتواصل مفاوضاتنا ليكون من بينهم مواطنون أتراك، هويات إخوتنا المواطنين الأتراك المقيمين في غزة معروفة، جهودنا من أجلهم مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: "إذا استمرت الهجمات ضد النساء والأطفال في غزة فستكون عواقبها وخيمة للغاية، وإن داعموها سيدفعون ثمنًا باهظًا".

وأكد الوزير الإيراني، أن "النظام الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر وجرائم الحرب، بقتل النساء والأطفال والمدنيين في غزة".

وشدد أنه إذا لم يتم إيقاف الحرب في غزة، فستتحمل الولايات المتحدة وإسرائيل وكل داعمي جرائم الحرب مسؤولية خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة.

وأفاد أن الغرب وداعمي الحرب ما زالوا يدعمون إسرائيل، وقال: "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في مواجهة ذلك دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني المضطهد بشكل واضح".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close