الخميس 19 Sep / September 2024

وسط مخاوف من تجربة نووية.. كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين

وسط مخاوف من تجربة نووية.. كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين

شارك القصة

نافذة إخبارية حول إطلاق كوريا الشمالية المزيد من الصواريخ البالستية وسط تخوف من تنفيذ بيونغيانغ تجربة نووية (الصورة: غيتي)
تعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كوريا الشمالية قد تكون على وشك استئناف تجارب القنابل النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

بينما تختتم كوريا الجنوبية تدريبات كبيرة استمرت نحو أسبوعين بهدف ردع جارتها، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي الجمعة.

ويأتي الإطلاق في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تكون بيونغيانغ تستعد لإجراء أول تجربة نووية منذ عام 2017، خصوصًا أن ذلك العام شهد عددًا غير مسبوق من تجارب الإطلاق، سواء لصواريخ قصيرة المدى أو صواريخ باليستية عابرة للقارات أو غيرها.

كما تأتي عملية الإطلاق الصاروخية هذه بعد اجتماع نواب وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الذين تعهدوا بتعزيز ردعهم في المنطقة.

وخلال هذا اللقاء قال المسؤول الكوري الجنوبي تشو هيون-دونغ: "اتفقنا على زيادة تعزيز التعاون، حتى تنهي كوريا الشمالية على الفور أنشطتها غير القانونية وتستأنف محادثات نزع السلاح النووي".

وأضاف أمام الصحافة: "الدول الثلاث اتفقت على الحاجة إلى رد قوي غير مسبوق إذا أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السابعة".

تأهب كامل

وأفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الصاروخين الباليستيين قصيري المدى أُطلقا من منطقة تونغتشون بإقليم كانغوون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، بعد أربعة أيام من تبادل البلدين الجارية إطلاق طلقات تحذيرية قبالة الساحل الغربي وسط التوتر المتصاعد.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان: "جيشنا يحافظ على وضع التأهب الكامل"، مضيفة أنها عززت إجراءات المراقبة والأمن، بينما تقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تنهي القوات الكورية الجنوبية اليوم الجمعة تدريبات هوجوك 22 الميدانية التي استمرت 12 يومًا، وتضمنت بعض المناورات مع القوات الأميركية، بينما من المقرر أن تبدأ الطائرات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات يوم الإثنين.

وقالت كوريا الشمالية إن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة كانت احتجاجًا على المناورات المشتركة التي تقول إنها استفزازية وبمثابة تدريب على غزو.

في المقابل، تؤكد سول وواشنطن أن المناورات دفاعية وضرورية لمواجهة تهديدات بيونغيانغ.

حبس أنفاس

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كوريا الشمالية قد تكون على وشك استئناف تجارب القنابل النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

وأشار رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى أن بيونغيانغ أكملت جميع الاستعدادات الفنية اللازمة لتفجيرٍ تحت الأرض في موقع الاختبارات بونغي-ري، والمغلق رسميًا منذ عام 2018.

وأجرت كوريا الشمالية ست تجارب نووية هناك بين عامي 2006 و2017.

من جانبه، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم الخميس أن إجراء بيونغيانغ تجربة نووية سابعة سيكون بمثابة "تأكيد لبرنامج يتحرك بكامل قوته إلى الأمام بطريقة تثير قلقًا بالغًا".

وأضاف: "الكل يحبس أنفاسه... إجراء مزيد من الاختبارات يعني بالطبع أنهم يحسنون الاستعدادات وبناء ترسانتهم".

وقال للصحفيين في نيويورك إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع التطورات عن كثب و"نأمل ألا يحدث ذلك، لكن المؤشرات تتجه مباشرة للأسف لاتجاه آخر".

وفي 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أفاد جيش كوريا الجنوبية بأن جارته الشمالية أطلقت قذائف مدفعية قبالة ساحليها الشرقي والغربي.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخي كروز إستراتيجيين بعيدي المدى خلال أكتوبر الجاري، في تجربة أشرف عليها الزعيم كيم جونغ-أون شخصيًا وكانت محاكاة لحرب حقيقية ضمن سلسلة اختبارات صاروخية تسعى من خلالها بيونغيانغ لاستعراض قدراتها التكتيكية النووية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close