اندلعت مواجهات عنيفة استمرت ساعات بين القوات الحكومية والحوثيين غربي محافظة تعز في اليمن، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، رغم مساعي التهدئة في البلاد.
وقالت الخارجية الأميركية، إن اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن يبقى أفضل فرصة للسلام لدى اليمنيين.
في غضون ذلك، يباشر، تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي إلى اليمن زيارة إلى المنطقة لدعم التواصل لاتفاق بين الأطراف بشأن تمديد الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من دون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق جديد لتمديدها.
وتقول مصادر عسكرية حكومية، إن الحوثيين شنوا هجمات مكثفة على مواقعها في تعز، بينما تعرضت أحياء مدنية لقصف مدفعي من الحوثيين، استدعى ردًا لإحباط تقدمهم ميدانيًا.
وكان الجانبان المتحاربان، نشرا تعزيزات عسكرية بمدينتي مأرب وتعز الإستراتيجيتين على خط المواجهة، قبيل ساعات من موعد انتهاء الهدنة.
وقبل أسبوع، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، حرص حكومة بلاده على تجديد الهدنة مع جماعة الحوثي وعدم اتخاذ أي إجراءات تصعيدية وطرح جميع المشاكل على طاولة الحوار.
مكاسب ميدانية
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" خليل القاهري من صنعاء، إن الجهود مكثفة لتمديد الهدنة وذلك بضغط من كل الأطراف الفاعلة بالمشهد اليمني، وسط جهود أممية وأميركية حيث تدور مفاوضات مكثفة لتمديد الهدنة والعودة إلى الهدوء النسبي.
وأضاف المراسل، أن عودة الجبهات في تعز جاءت بعد يومين من احتدام المواجهات في الجانب الشرقي من المدينة، وذلك بالتزامن مع التوتر في أكثر من جبهة.
وأشار المراسل، إلى أن كل طرف في اليمن يبدو أنه يحاول أن يحدث نوعًا من الاختراق والتقدم الميداني في مناطق سيطرته لكسب مناطق إضافية وتحديدًا في محافظة تعز، في ظل مساعي الهدنة.