Skip to main content

وسط هجمات عنيفة.. زيلينسكي يتفقد قوات بلاده في بلدة روبوتين

الأحد 4 فبراير 2024
أظهر مقطع مصور الرئيس الأوكراني وهو يرتدي الزي العسكري أثناء لقائه جنودًا في غرفة مظلمة تشبه قبوًا تحت الأرض - وسائل التواصل

تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد القوات في بلدة روبوتين الواقعة على خط الجبهة الجنوبية، والتي استعادتها كييف من القوات الروسية الصيف الماضي، ولكنها تتعرض مجددًا لهجوم عنيف.

واستعادت كييف هذه البلدة الصغيرة في منطقة زابوريجيا في أغسطس/ آب من السنة الماضية، فيما اعتبرته نجاحًا كبيرًا في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت روبوتين لهجوم بلا هوادة من قبل القوات الروسية، وهي واحدة من أبرز النقاط الساخنة على الجبهة الجنوبية.

وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "منطقة زابوريجيا. روبوتين. موقع اللواء الميكانيكي الـ 65. تحدثت مع المدافعين وشكرتهم وقدمت مكافآت الدولة"، مضيفًا "إنه لشرف لي أن أكون هنا اليوم".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد قوات بلاده في بلدة روبوتين - وسائل التواصل

وأظهر مقطع فيديو نشر على فيسبوك الرئيس الأوكراني وهو يرتدي الزي العسكري أثناء لقائه جنودًا في غرفة مظلمة تشبه قبوًا تحت الأرض.

وقال زيلينسكي للمقاتلين: "يشرفني أن أكون هنا اليوم لمكافأتكم، لأن لديكم مهمة صعبة وحاسمة على عاتقكم لصد العدو والانتصار في هذه الحرب".

وأضاف: "أتمنى لكم الانتصار، وأريد أن أكافئكم وأتمنى أن تقوموا بكل شيء لتحقيق هذا النصر عاجلًا".

وقاد اللواء الـ 65 الهجوم على القرية العام الماضي، في حين اعتبرت استعادة روبوتين نجاحًا للهجوم المضاد الذي تشنه كييف، إلا أن محاولة أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي خسرتها أمام موسكو تباطأت منذ ذلك الحين.

وأعلن الجيش الأوكراني الأحد أيضًا أن قواته صدت 27 هجومًا روسيًا على أفدييفكا التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ أشهر وعلى بلدة نوفوكالينوف المجاورة.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول، تحاول روسيا الاستيلاء على المدينة الصناعية التي أصبحت رمزًا للمقاومة الأوكرانية بعد أن سقطت لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو في 2014.

وتسيطر القوات الروسية على الأراضي الواقعة شمال وشرق وجنوب أفدييفكا.

28 قتيلًا في قصف أوكرانيا على ليسيتشانسك المحتلة

وكانت روسيا أعلنت الأحد ارتفاع حصيلة قتلى القصف الأوكراني الذي استهدف مخبزًا في مدينة ليسيتشانسك بشرق أوكرانيا إلى 28 شخصًا بينهم طفل.

وكانت القوات الروسية أعلنت السبت، أن كييف ضربت مبنى يضم مخبزًا يرتاده الكثير من الأشخاص في نهاية الأسبوع، فيما لم تعلق أوكرانيا بعد على الضربة.

وسقطت ليسيتشانسك الواقعة في منطقة لوغانسك، في أيدي القوات الروسية في صيف العام 2022 بعد معركة عنيفة.

وتقع ليسيتشانسك على بعد 15 كيلومترًا من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، وكان عدد سكانها 110 آلاف نسمة قبل بدء الهجوم الروسي. وسيطرت القوات الروسية عليها صيف 2022، وكذلك على سيفيرودونيتسك، بعد إحدى أعنف المعارك منذ بدء الهجوم في فبراير/ فبراير 2022.

من جهتها، قالت وزارة حالات الطوارئ الروسية الأحد على تلغرام: "تتواصل عمليات البحث في موقع المخبز المنهار (...) تمت إزالة نحو 65% من الهيكل المدمّر". وأضافت: "للأسف، قضى 28 شخصًا بينهم طفل".

وأشارت الوزارة إلى أن عناصر الإنقاذ تمكنوا حتى الآن من إنقاذ عشرة أشخاص من تحت الأنقاض.

وأكدت السلطات الصحية المحلية حسبما نقلت وكالة تاس للأنباء الروسية أن أربعة ناجين "في حالة خطرة جدًا" وأن القتلى هم 18 رجلًا وتسع نساء وطفل.

في المقابل، اكتفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الأحد بالقول إن القوات الجوية الأوكرانية قصفت السبت "12 منطقة لتمركز العدو"، مضيفة أن الصواريخ الأوكرانية استهدفت أيضًا "قطعة مدفعية" و"منطقة تمركز قوة" أخرى، بدون مزيد من التفاصيل.

نقل جرحى

وفي هذا السياق، ذكرت وزارة حالات الطوارئ الروسية أن رجال الإنقاذ أنقذوا حتى الآن 10 أشخاص من بين الحطام.

وقالت وزيرة الصحة في حكومة لوغانسك المعينة من قبل روسيا ناتاليا باشينكو، إنهم نقلوا إلى المرافق الطبية في مدينة لوغانسك الرئيسية.

وأضافت أن أربعة منهم في "حالة حرجة" فيما اثنان آخران في "حالة خطيرة".

وتخضع مدينة لوغانسك لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ عام 2014. وأعلن رئيس لوغانسك ليونيد باسيشنيك المعين من قبل موسكو يوم حداد في المنطقة، وتعهد بالرد على أوكرانيا.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الروسية "وصلت إلى ضواحي أفدييفكا".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة