الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

وصفتها بالسخيفة.. إيران ترفض الاتهامات الأميركية بشأن "اغتيال بولتون"

وصفتها بالسخيفة.. إيران ترفض الاتهامات الأميركية بشأن "اغتيال بولتون"

شارك القصة

حلقة من "كنت هناك" (1 يناير 2022) حول اغتيال قاسم سليماني (الصورة: وسائل التواصل)
اعتبرت إيران أن الاتهامات الأميركية بشأن خطة لاغتيال بولتون لا أساس لها من الصحة وتأتي بأهداف ودوافع سياسية، ووصفتها بأنها "سخيفة".

رفضت طهران الخميس تأكيدات محكمة أميركية بوجود مؤامرة قادها عضو في الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون ووصفتها بأنها "سخيفة".

وكانت وزارة العدل الأميركية أكدت الأربعاء كشف مخطط إيراني لاغتيال بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري.

وقالت وزارة العدل في بيان: إن "شهرام بورصافي (45 عامًا) المعروف أيضًا باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، انتقامًا على الأرجح لاغتيال الولايات المتحدة القيادي الكبير في الحرس قاسم سليماني في يناير/ كانون الثاني 2020.

من جهته، قال بولتون لقناة (سي.إن.إن): "أعتقد أنه من الصواب تمامًا القول إن هذا النظام يستهدف الكثير من الأميركيين الآخرين. هذا يخبركم ماهية هذا النظام وسمته".

وكان سليماني مهندس إستراتيجية بلاده في الشرق الأوسط، قائد فيلق القدس، الوحدة المسؤولة عن العمليات الخارجية داخل الحرس الثوري.

"اتهامات مثيرة للسخرية"

رد طهران على الاتهامات الأميركية جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الذي صرّح في بيان أن المسؤولين القضائيين الأميركيين "وفي سياق اتهامات أميركا اللامتناهية ضد إيران واستمرار سياسة التخويف من إيران الفاشلة وفي فبركة قصصية جديدة، وجهوا اتهامات من دون تقديم أدلة موثقة ومستندات لازمة".

وأضاف: "هذه المرة، تمت الاستفادة من فبركة سيناريوهات تتعلق بعناصر مفلسة سياسيًا وعديمة القيمة مثل بولتون للتقدم بهذه العملية".

وقال كنعاني: إن "هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة تأتي بأهداف ودوافع سياسية، وهي في الحقيقة هروب للأمام وإثارة دعائية وبشكل خاص تهرب من مسؤولية العديد من الجرائم الإرهابية المتورطة فيها الحكومة الأميركية، بصورة مباشرة مثل الاغتيال الجبان للقائد الشهيد سليماني".

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية تحذر بقوة من أي عمل ضد الرعايا الإيرانيين بذريعة هذه الاتهامات المثيرة للسخرية".

"تصوير بولتون ثم قتله"

وجاء في بيان وزارة العدل الأميركية أنه بين أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وأبريل/ نيسان 2022، اتصل شهرام بورصافي بمصدر باستخدام منصة لتبادل الرسائل المشفرة وأعطاه تعليمات لتحديد مكان بولتون وتصويره ثم قتله.

لكن المصدر كان في الواقع مخبرًا لدى مكتب التحقيقات الفدرالي.

وبعد ذلك، أمره بفتح حساب بعملة رقمية، ثم أعطاه عنوان مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب السابق وطلب منه تنفيذ الخطة قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني.

لكن بعد مرور تاريخ الذكرى السنوية لمقتل سليماني، واصل شهرام بورصافي الضغط على المصدر السري لقتل بولتون ووعده بعقد آخر بقيمة مليون دولار إذا نجحت العملية.

وأوضحت وزارة العدل الأميركية أن "المصدر السري أشار مرارًا إلى أن بورصافي مرتبط بفيلق القدس خلال أحاديثهما. ولم ينكر بورصافي ذلك مطلقًا".

والحرس الثوري هو فصيل سياسي قوي في إيران يسيطر على إمبراطورية تجارية وقوات النخبة المسلحة والمخابرات التي تتهمها واشنطن بشن حملة إرهاب عالمية.

والأربعاء، حذر مستشار الأمن القومي الحالي في البيت الأبيض جيك ساليفان من أن طهران تواجه "عواقب وخيمة" إذا هاجمت مسؤولين أميركيين.

وذكرت مورغان أورتيغاس المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن مايك بومبيو، وزير الخارجية خلال فترة حكم ترمب، كان الهدف الثاني. ولم تعلق وزارة العدل على الأمر حتى الآن، حسب وكالة "رويترز".

وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر هويته لـ"رويترز": إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الاتهامات الموجهة لبورصافي يجب أن تؤثر على المحادثات مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي كبحت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وتأتي الاتهامات الأميركية بينما تدرس طهران حلًا وسط قدمه الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 المعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 بناء على رغبة دونالد ترمب الذي كان بولتون مستشاره حينذاك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close