أثار مشروع ترميم "هرم منكاورع" في الجيزة جدلًا في مصر، بعد الإعلان عن الخطوة من قبل السلطات من خلال تغليفه بالغرانيت ووصفه بـ"مشروع القرن"، وسط موجة سخرية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.
فعلى منصة إكس، تساءلت منى السيد ما إذا كان علماء الآثار يتفاجؤون من مثل هذه المشاريع مثلنا، مضيفة: "نحن لا نعرف هذا المشروع، ماذا يعني كساء هرم منكاورع ولماذا".
وقال محمد أبو حجي متهكمًا على المشروع: "إنهم خائفون على هرم منكاورع من الانقراض من عوامل التعرية عام 5000 ميلادية".
ترميم "هرم منكاورع"
وكانت بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة بدأت مشروعًا لإعادة ترميم الكساء الخارجي لأصغر أهرامات الجيزة "هرم منكاورع"، الذي بُني خلال حكم الأسرة المصرية الرابعة، نحو 2510 ق. م.
فالمشروع الذي تُموله اليابان سيستغرق نحو 3 سنوات، تتخللها أعمال تصوير مساحي، وتوثيق بأشعة الليزر لبنية الهرم قبل البدء في إعادة تركيب قطع الكساء الخارجي الغرانيتية التي لم يتبقّ من طبقاتها سوى 7 من أصل نحو 16، حسب صحيفة "الشروق".
بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري: "ما نراه حاليًا، تقريبًا خمسة مداميك (طبقات)، ست مداميك، لكن كانوا في الأصل يمكن 16، 17، 18.
وأضاف، لكي نبدأ بهذا المشروع يجب أن تكون هناك دراسة ستستغرق على الأقل سنة، ما بين تصوير فوتوغرامتري (مساحي)، ما بين مسح بالليزر، وتوثيق ورفع (أحجار).
ولاقى المشروع الذي تعده السلطات المصرية "مشروع القرن" ردود فعل متباينة بين ناقد ومؤيد.
وكتبت المتخصصة بالتراث مونيكا حنا عبر حسابها على فيسبوك: "لا يمكن، فعلاً ما ينقص ترميم الآثار هو تبليط هرم منكاورع، ألن ينتهي العبث بآثار مصر؟"
في المقابل، كتب محمد محمود المطعني: "مشروع القرن"، وذلك لإعادة تغليف الهرم الثالث "هرم منكاورع"، بالغرانيت، خطوة جبارة وطالبنا بها وسيكون عملاً نتعلم منه ونجرب فيه لتغليف الأهرامات الثلاث لأنها مسألة معقدة، وعندما يعود الهرم لوضعه القديم سيغمل الهرم ونعرف سره.